للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خليفة بن الحصين عن قيس بن عاصم أنّه أسلم فأتى النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فأمره أن يغتسل بماء وسِدْر.

قال: أخبرنا خلّاد بن يحيَى قال: حدّثنا سفيان، يعنى الثوري، قال: أعلم، عن رجل أنّ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال لقيس بن عاصم: هذا سيّد أهل الوبر.

قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجلي قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة عن مطرّف، عن حكيم بن قيس بن عاصم قال: أوصى قيس بن عاصم بنيه عند موته: يا بَنىّ سوّدوا عليكم أكبركم فإنّ القوم إذا سوّدوا عليهم أكبرهم خلفوا أباهم وإذا سوّدوا أصغرهم أزرى بهم عند أكفائهم، وعليكم بالمال واصطناعه فإنّه مَنْبَهَةٌ (١) للكريم ويُستغنى به، عن اللّئيم، وإيّاكم ومسألة النّاس فإنها من آخر مكسبة الرجل، ولا تنوحوا عليّ فإنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لم يُنَح عليه، ولا تدْفنونى حيث تَشْعُر بى بكر بن وائل فإنّى كنت أغاولهم في الجاهليّة (٢).

* * *

٣٦٨٨ - الزِّبْرِقان بن بدر بن امرئ القيس

ابن خَلَف بن بَهْدَلَة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وكان اسم الزِّبْرِقان حصين، وكان شاعرًا جميلًا وكان يقال له قمر نجد، وكان في وفد بنى تميم الذين قدموا على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فأسلم واستعمله رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على صدقة قومه بنى سعد بن زيد مناة بن تميم، فقُبض رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو عليها وارتدّت العرب ومنعوا الصدقة وثبت الزِّبرقان بن بدر على الإسلام وأخذ الصدقة من قومه فأدّاها إلى أبي بكر الصدّيق، وكان ينزل أرض بنى تميم ببادية البصرة وكان ينزل البصرة كثيرًا.

* * *


(١) في ث، ل: مأبهة، وقد اتبعت ما ورد بأسد الغابة والمزي. ولدى ابن الأثير في النهاية (نبه) ومنه الحديث "فإنه مَنْبَهَةٌ للكريم" أى مَشْرَفَةٌ ومَعْلاة، من النباهة. يقال: نَبُه يَنْبُه، إذا صار نبيها شريفا.
(٢) أورده ابن الأثير في أسد الغابة. والمزي في تهذيبه.
٣٦٨٨ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٢٤٧.