للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٨٦٨ - الأكوع]

واسمه سنان بن عبد الله بن قُشَيْر بن خُزَيْمة بن مالك بن سَلَامان بن أَسْلَم بن أَفْصى. أسلم قديمًا هو وابناه عامر وسَلمة وصحبوا النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، جميعًا.

* * *

[٨٦٩ - عامر بن الأكوع]

وكان شاعرًا.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا الربيع بن أبي صالح عن مَجْزَأةَ بن زَاهِر أنّ عامر بن الأكْوع ضرب رجلًا من المشركين - يعني يوم خَيبر - فقتله وجرح نفسه، فأنشأ يقول: قتلتُ نفسي. فبلغ ذلك النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: له أجْران.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني محمد بن عبد الله، وموسى بن محمد بن إبراهيم، وعبد الله بن جعفر الزُّهْرِي وغيرهم قالوا: كان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في مَسيره إلى خَيبر قال لعامر بن سنان: انزل يابن الأكوع فخُذْ لنا مِن هُنَيَّاتِك (١). فاقتحم عامر عن راحلته ثمّ ارتجز بِرَسول (٢) الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول:

لَا هُمَّ لَوْلا أنْتَ ما اهتَدْينَا … وَلَا تَصَدّقْنا ولا صَلَّيْنَا

فَألْقِيَنْ سَكينَةً عَلَيْنا … وَثَبّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنَا

إنّا إذا صِيحَ بنا أتَيْنا … وَبالصيّاحِ عُوِّلُوا عَلَيْنَا


٨٦٨ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٣ ص ١٨٨.
٨٦٩ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٣ ص ٥٧٦.
(١) لدى ابن الأثير في النهاية (هنا) وفي حديث ابن الأكوع "قال له: ألا تُسْمِعُنَا مِن هَناتِك" أي من كلماتك، أو من أراجيزك. وفي رواية "من هُنَيَّاتِك" على التصغير.
(٢) كذا في (ث) ومثله لدى الواقدي الذي ينقل عنه المؤلف وابن الأثير في أسد الغابة. وارتجز به: أنشده رجزا: وفي ل "ارتجز رسول الله".