قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا حَنَش بن الحارث، عن عليّ بن مُدْرك، أنّ سويد بن غفلة كان يؤذّن بالهاجرة فسمعه الحجّاج وهو بالدّيْر فقال: ائْتوني بهذا المؤذّن، فأتى سويد بن غفلة فقال: ما حملك على الصلاة بالهاجرة؟ فقال: صلّيتُها مع أبي بكر وعمر. فقال: لا تؤذّن لقومك ولا تؤمّهم.
وكان أبو بكر بن عيّاش يروي هذا الحديث أيضًا عن أبي حصين عن سويد، ويزيد فيه: وعثمانَ. قال: فقال الحجّاج: اطْرَحوه عن الأذان وعن الأَمّ.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا أبو عَوانة، عن بعض أصحابه أنّ سويد بن غفلة كان متواريًا أيّام الحجّاج، فكانوا يصلّون الظهر يوم الجمعة في جماعة.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا حَنَش بن الحارث بن لَقيط قال: كان سويد بن غفلة يمرّ بنا في المسجد إلى امرأة له من بني أسد ها هنا وهو ابن سبعٍ وعشرين ومائة سنة، وربّما ركع وربّما لم يركع.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا زُهير قال: حدّثنا عُرْوة بن عبد الله بن قُشير أنّ سويد بن غفلة كَفَّنَ الأبَيْرِق بن مالك في ثوبين.
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمّد المحاربي، عن ليث، عن خَيْثَمَة قال: أوصى سويد بن غفلة قال: إذا متّ فلا تُؤذنوا بي أحدًا ولا تقربوا قبري جصًّا ولا آجُرًّا ولا عودًا، ولا تصحبني امرأة، ولا تكفّنوني إلّا في ثَوْبَيّ.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: توفّى سويد بن غفلة بالكوفة سنة إحدى أو اثنتين وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: مات سويد بن غفلة وهو ابن مائة وثمانٍ وعشرين سنة.
* * *
٢٨٠٣ - الأسْود بن يزيد
ابن قيس بن عبد الله بن مالك بن عَلْقَمَة بن سلامان بن كَهْل بن بكر بن