للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من البحرين، ثمّ رجع إلى البحرين مع قومه، ثمّ نزل البصرة بعد ذلك.

* * *

٣٧٩٦ - الجَارُود

واسمه بشْر بن عمرو بن حَنَش بن المُعَلّى وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جَذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وَديعة ابن لُكَيز بن أفْصى بن عبد القيس ويكنى أبَا المنذر. وأمّه دَرْمكة بنت رؤيم أخت يزيد بن رُؤيم الشيبانىّ، وكان الجارود شريفًا فى الجاهليّة، وكان نصرانيًّا، فقدم على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فى الوفد فدعاه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى الإسلام وعرضه عليه، فقال الجارود: إنى قد كنتُ على دين وإنى تارك دينى لدينك، أتضمن لى دينى؟ فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: أنا ضامن لك، قد هداك الله إلى ما هو خير لك منه. ثمّ أسلم الجارود وحسن إسلامه وكان غير مغموص عليه، وأراد الرجوع إلى بلاد قومه فسأل النّبىّ، - صلى الله عليه وسلم -، حُمْلانًا فقال: ما عندى ما أحملك عليه، فقال: يا رسول الله إنّ بينى وبين بلادى ضوالّ من الإبل أفأركبها؟ فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: إنّما هنّ حَرَق النّار فلا تَقْرَبْها.

وكان الجارود قد أدرك الردّة، فلمّا رجع قومه مع المعرور بن المنذر بن النعمان قام الجارود فشهد شهادة الحقّ ودعا إلى الإسلام وقال: أيّها النّاس إنّى أشهد أنْ لا إله إِلَّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأكفّر من لم يشهد، وقال:

رَضينا بدينِ الله منْ كُلّ حادِثٍ … وَباللِه وَالرَّحمَن نَرْضى به رَبًا

ثمّ سَكَنَ الجارود بعد ذلك البصرة ووُلد له أولاد وكانوا أشرافًا ووجّه الحَكَم ابن أبي العاص الجارود على القتال يوم سُهْرَك فقُتل فى عَقبة الطين (١) شهِيدًا سنة عشرين، قال: ويقال لها عقبة الجارود. وكان المُنْذِر بن الجارود سيّدًا جوادًا


٣٧٩٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ١ ص ٤٤١.
(١) عقبة الطين: موضع بفارس.