للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحُصين عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان بالمدينة رجلان أبو عُبيدة بن الجرّاح يَضْرح حَفْر أهل مكّة وكان أبو طَلحة الأنصاريّ هو الّذى يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فدعا العبّاس رجلين فقال لأحدِهما: اذهب إلى أبى عُبيدة، وقال للآخر: اذهب إلى أبى طلحة، اللهمّ خِرْ لرسولك، فوجد صاحب أبى طلحة أبا طلحةَ فجاء به فألحد له] (*).

أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حَزْم عن عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي طلحة قال: اختلفوا في الشّقّ واللّحد للنّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال المهاجرون: شُقّوا كما يحفر أهل مكّة، وقالت الأنصار: الحدوا كما نحفر بأرضنا، فلمّا اختلفوا في ذلك قالوا: اللهمّ خِرْ لنبيّك، ابعثوا إلى أبى عُبيدة وإلى أبى طلحة فأيّهما جاء قَبْل الآخر فليعملْ عمله. قال: فجاء أبو طلحة فقال والله إنّى لأرجو أن يكون الله قد خارَ لنبيّه، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إنّه كان يرى اللّحد فيُعجبه.

* * *

ذكر ما أُلقى في قبر النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

أخبرنا وكيع بن الجرّاح والفضلُ بن دُكين وهاشم بن القاسم الكِنانيّ قالوا: أخبرنا شُعْبة بن الحَجّاج عن أبي جَمْرة قال سمعتُ ابن عَبّاس يقول: جُعل في قبر النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قطيفةٌ حمراء: قال وكيع: هذا للنّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خاصّةً (١).

أخبرنا أنس بن عِياض اللّيثيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه: أنّ الّذى ألْقَى القَطيفةَ شُقْرَان مولى النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا الأشعث بن عبد الملك الحُمْراني عن الحسن: أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بُسط تحتَه سَمَلُ قَطيفةٍ حمراءَ كان يلبسها، قال: وكانت أرضًا نَديّة (٢).


(*) الخبر بسنده ونصه لدى النويري ج ١٨ ص ٣٩٤.
(١) الذهبي: السيرة ص ٥٨١.
(٢) المقريزى: إمتاع الأسماع ص ٥٥١.