للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال محمد بن عمر: مات أبو رافع بالمدينة بعد قتل عثمان بن عفّان، وله عقب.

* * *

٣٨٠ - سَلْمان الفارِسيّ

قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدّثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن جرير، يعني ابن عبد الله، والأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه أنّ سلمان كان يُكنى أبا عبد الله.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ عن عوف بن أبي عثمان النّهْديّ قال: قال لي سلمان أتعلم مكان رامَ هُرْمُزَ؟ قلتُ: نعم، قال: فإني من أهلها.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسديّ قال: حدّثنا سفيان عن عبيد أبي العلاء عن عامر بن واثلة عن سلمان قال: أنا من أهل جيّ.

(*) قال: أخبرنا يوسف بن البُهْلول قال: حدّثنا عبد الله بن إدريس قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قَتادة عن محمود بن لَبيد عن ابن عبّاس قال: حدّثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال: كنتُ رجلًا من أهل أصبهان من قرية يقال لها جَيّ (١)، وكان أبي دِهْقَانَ أرضه، وكنتُ من أحبّ عباد الله إليه فما زال في حُبّه إيّايّ حتّى حَبَسَني في البيت كما تُحبس الجارية، قال فاجتهدتُ في المجوسيّة حتى كنتُ قاطن النار التي نوقدُها لا نتركها تخبو. وكانت لأبي ضيعة في بعض عمله وكان يعالج بُنْيانًا له في داره فدعاني فقال: أي بُنَيّ! إنّه قد شغلني بُنْياني كما ترى فانْطَلقْ إلى ضيعتي فلا تحتبس عليّ، فإنّك إن فعلتَ


٣٨٠ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٥٠٥، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٠ ص ٢٨ كما ترجم له المؤلف فيمن نزل الكوفة من الصحابة، وكذلك فيمن كان بالمدائن من الصحابة.
(*) الأخبار من هذه العلامة إلى مثلها في ص ٧٦ أوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٥٠٦ - ٥١٤.
(١) لدى ابن عبد الحق في مراصد الاطلاع، جي: هي اسم مدينة أصبهان القديم، وتسمى الآن عند العجم شهرستان، وعند المحدثين المدينة. ومدينة أصبهان بعد ذلك تسمى اليهودية.