للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فجاء رجل طوال أحمر عظيم البطن فسلّم ثمّ جلس، فقال أبى: من هذا؟ فقيل: عبد الله بن عمرو.

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سلمة قال: أخبرنا عليّ بن زيد عن عبد الرّحمن بن أبى بكرة أنّه وصف عبد الله بن عمرو فقال رجل أحمر عظيم البَطْن طويل.

أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيّ قال: حدّثنا هَمَّام بن يحيَى قال: حدّثنا قَتَادَة عن الحسن عن شَرِيك بن خَلِيفة قال: رأيتُ عبد الله بن عمرو يقرأ بالسريانيّة.

أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيّ قال: حدّثنا حوشب قال: حدّثنا مسلم مولى بنى مخزوم قال: طاف عبد الله بن عمرو بالبيت بعدما عمى.

قال: وكان عبد الله بن عَمرو مع أبيه معتزلًا لأمر عُثمان، رضى الله عنه، فلمّا خرج أبوه إلى معاوية خرج معه فشهد صفّين، ثمّ ندم بعد ذلك فقال: ما لى ولصفّين، ما لى ولقتال المسلمين! وخرج مع أبيه إلى مصر، فلمّا حضرت عمرو بن العاص الوفاةُ استعمله على مصر فأقرّهُ معاويةُ ثمّ عزله، وكان يحجّ ويعتمر ويأتى الشأم، ثمّ رجع إلى مصر وقد كان ابتنى بها دارًا، فلم يزل بها حتّى مات فدفن في داره سنة سبع وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان؛ هكذا روى أبو اليمان الحمصيّ عن صفوان بن عَمْرو عن الأشياخ في موت عبد الله بن عمرو.

وأمّا محمّد بن عمر فقال: توفّى بالشأم سنة خمس وستّين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، وقد روى عن أبى بكر وعمر.

* * *

٤٨٣٧ - خارجة بن حُذافة بن غانم

ابن عامر بن عبد الله بن عَبِيد بن عَوِيج (١) بن عديّ بن كعب، أسلم قديمًا وصحب النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثمّ خرج فنزل مصر، وكان قاضيًا بها لعمرو بن العاص، فلمّا كان صبيحة يوم وافى الخارجيّ ليضرب عمرو بن العاص، ولم يخرج عمرو


٤٨٣٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٨٣ كما ترجم له المصنف في الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار ممن لم يشهد بدرًا ولهم إسلام قديم.
(١) بواو مكسورة مع فتح أوله، قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ج ٦ ص ٢٤٩.