للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على صُخيرات الثّمام (١) ثمّ استقام به الطريق على السّيالة فَأَغَذّ السير سريعًا حتى نَزَل على غُران، هكذا قال ابن إدريس، وهى منازل بنى لحيان، فوجدهم قد تمنّعوا فى رءوس الجبال، فلمّا أخطأه من عدوّه ما أراد قالوا: لو أنّا هبطنا عُسفان فنُرى أهلَ مكة أنّا قد جئناها، فخرَج فى مائتى راكب من أصحابه حتى نزل عُسفان ثمّ بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كُراعَ الغَميم ثمّ كرّا وراح قافلًا: فكان جابر بن عبد الله يقول: سمعتُ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: تائبون آئبون، إن شاء الله، حامدون لربّنا عابدون! أعوذ بالله من وَعْثَاءِ السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر فى الأهل والمال.

أخبرنا رَوْح بن عُبادَة، أخبرنا حسين المعلّم عن يحيَى بن أبى كثير عن أبى سعيد مولى المهدى عن أبى سعيد الخُدْرى قال: بعث رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بعثًا إلى بنى لحيان من هذيل وقال: لينبعث من كلّ رجلين أحدُهما والأجر بينهما.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الكريم الصّنعانى، حدّثنى إبراهيم بن عَقِيل بن مَعقِل عن أبيه عن وهب قال: أخبرنى جابر بن عبد الله أنّه سمع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول أوّلَ ما غزا عُسفانَ ثمّ رجع: آئبون تائبون عابدون لربّنا حامدون!

* * *

غزوة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، الغابة (٢)

ثمّ غزوة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، الغابةَ وهى على بريد من المدينة طريق الشأم فى شهر ربيع الأول سنة ستٍّ من مُهَاجَره.


= ولدى السمهودى فى وفاء الوفا ج ٤ ص ١٣٣٥ "يَيْن: بياءين مفتوحة ثم ساكنة ثم نون. وليس فى كلامهم ما فاؤه وعينه ياء غيره، وضبطه الصغانى بفتح الياءين. قال نصر: يين: وادٍ به عين من أعراض المدينة على بريد منها.
أقول: وعلى ذلك فما ورد لدى البكرى (بين) بالباء الموحدة ومثله ما ورد لدى الواقدى فى المغازى المطبوع ج ٢ ص ٥٣٦ يكون تحريفا، فليحرر.
(١) لدى الفيروزابادى فى المغانم المطابة ص ٢١٦ "صخيرات الثمام: اسم منزل من منازل الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من المدينة إلى بدر، وهو بين السيالة وفرش".
(٢) مغازى الواقدى ص ٥٣٧، والنويرى ج ١٧ ص ٢٠١، والصالحى ج ٥ ص ١٤٩.