للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يلحقا بجبل الدُّخان، فمات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة قبل هشام بن عبد الملك بأشهر، وكان الوليد بن يزيد يتلهَّف لو قبض عليه.

قال محمد بن عمر: ولد الزُّهْرى سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وهى السنة التي ماتت فيها عائشة زوج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان الزُّهْرى قد قدم في سنة أربع وعشرين ومائة إلى أمواله بثلبة بشَغْبٍ وَبَدا، فأقام فيها، فمرض هناك فمات، فأوصى أن يُدفن على قارعة الطريق، ومات لسبع عشرة ليلةً من شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائة، وهو ابن ست وستين سنة (١).

قال: وأخبرنا الحسين بن المتوكِّل العسقلاني، قال: رأيت قبر الزُّهْرى بأدامى وهى خلف شغْب وبَدَا. وهى أول عمل فلسطين، وآخر عمل الحجاز وبها ضيعة الزُّهْرى الذي كان فيها، ورأيت قبره مُسنَّمًا مُجَصَّصًا.

قالوا: وكان الزُّهْرى ثقة كثير الحديث والعلم والرواية، فقيهًا جامعًا.

* * *

١٨٩١ - وأخوه: عَبْدُ الله بن مُسْلِم

ابن عُبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرة.

وأمه بنت أُهبان بن لُعْط بن عُروة بن صَخْر بن يَعْمُر بن نُفاثة بن عديّ بن الدِّيل بن عبد مناة بن كِنانة.

فَوَلَدَ عبدُ الله: محمدًا، وإبراهيمَ، وأُمَّ محمد وأمهم أم حبيب بن حُوَيطب بن عامر بن بنى الأقْشَر بن مالك بن حِسْل.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري [عن] (٢) ابن أخى الزُّهْرى: أن أباه كان أسنَّ من الزُّهْرى؛ وكان يُكنى أبا محمد، ومات قبل الزُّهْرى، وقد لقى ابن عمر، روى عنه وعن غيره. وكان ثقة قليل الحديث (٣).


(١) في ث وطبعة زياد وابن خلكان والذهبى وهو ابن (٧٥) والمثبت عن التمهيد لابن عبد البر.
١٨٩١ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١٦ ص ١٢٩.
(٢) الزيادة يقتضيها السياق.
(٣) أورده المزى ج ١٦ ص ١٣ نقلًا عن ابن سعد.