للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٩٢ - مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِر

ابن عبد الله بن الهُدَيْر بن عبد العُزَّى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سَعْد بن تَيْم بن مُرَّة، وأمه أم ولد، ويُكنى أبا عبد الله.

فولد محمدُ بن المُنكدر: عمرَ وعبدَ الملك والمُنكدر وعبدَ الله ويوسفَ وإبراهيمَ وداودَ لأم ولد.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق العبدى، قال: حدّثنا الحجاج بن محمد، عن أبي مَعْشر، قال: دخل المُنْكدر على عائشة فقال: إني قد أصابتنى حاجة فأعينينى، فقالت: ما عندى شيء، لو كانت عندى عشرة آلاف لبعثتُ بها إليك، فلمّا خرج من عندها جاءتها عشرة آلاف من عند خالد بن أسيد، فقالت ما أوشك ما ابتُليت! قال: ثم أرسلَتْ في إثره، فدفعتها إليه، فدخل السوق فاشترى جارية بألفى درهم، فولدت له ثلاثة، فكانوا عُبَّاد المدينة: محمدًا، وأبا بكر، وعمر، بنى المنكدر (١).

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، قال: حدّثنا أبو السَّرِى سهل بن محمود، قال: حدّثنا سفيان: قال: تعبَّد محمد بن المنكدر وهو غلام، وكانوا أهل بيت عبادة، وكانت أمه تقول له: لا تمزح مع الصبيان.

قال: وقيل له أي العمل أفضل؟ قال: إدخال السرور على المؤمن. قيل: فما بقى مما يُستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان.

قال: وصلى على رجل يقال له بقرة، كان يَرْهق، قال: فقيل له: تصلى على بقرة؟ قال: فقال: إني أكره أن يعلم الله من قلبى أنى أرى أن رحمته تعجز عن بقرة، أو قال: عن أحد.

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا ابن أبي الزِّنَاد، قال: كان محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم، وأبو حازم، وسليمان بن سُحَيم، ويزيد بن خُصيفة


١٨٩٢ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٦ ص ٥٠٣، وسير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣٥٣ ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢٣ ص ٢٦٢.
(١) الذهبي: سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣٥٧.