للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن يوسف المكّى أنّ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مرّ بعمّار وأبى عمّار وأمّه وهم يُعَذَّبون بالبَطْحاء ققال: اصْبروا يا آل عمّار فإن مَوْعِدَكم الجَنّة.

* * *

٤١٦ - الحَكَم بن كَيْسان

مولى لبنى مخزوم، وكان الحكم فى عير قريش التى أصابها عبد الله بن جَحْش بنَخْلَةَ فأُسِرَ.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عليّ بن يزيد عن أبيه عن عمّته عن أمّها كريمة بنت المقداد عن أبيها المِقْداد بن عمرو قال: أنا أسرتُ الحكم بن كيْسان فأراد أميرنا ضَرْبَ عنقه فقلتُ: دَعْهُ! نقدم به على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فقدمنا فجعل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يدعوه إلى الإسلام فأطال: فقال عمر: علامَ تُكَلّمُ هذا يا رسول الله؟ والله لا يُسْلِمُ هذا آخِرَ الأبد، دَعْنى أضْرِبْ عنقه ويقدم إلى أمّه الهاوية. فجعل النبىّ لا يُقْبِلُ على عمر حتى أسلم الحكم فقال عمر: فما هو إلّا أن رأيتُه قد أسلم حتى أخذنى ما تقدّم وما تأخّر وقلت: كيف أردّ على النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أمرًا هو أعلم به منى ثمّ أقول إنّما أردتُ بذلك النصيحةَ لله ولرسوله؟ فقال عمر: فأسلم والله فحسن إسلامه وجاهد فى الله حتى قُتلَ شهيدًا ببئر معونَةَ، ورسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، راضٍ عنه ودخل الجِنان.

قال محمد بن عمر: وحدّثنى محمد بن عبد الله عن الزهريّ قال: قال الحكم: وما الإسلام؟ قال: تعبد الله وحْدَه لا شريك له وتشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، فقال: قد أسلمتُ فالتَفَتَ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى أصحابه فقال: لو أطَعْتُكم فيه آنفًا فقتلتُه دخل النّار.

* * *


٤١٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٢ ص ١٠٩.