للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نصف النهار في حرّ شديد فقلت: ما يوقفك يا أبا هاشم ها هنا؟ قال: انتظرتك، بلغنى أن فاطمة دفنت في هذا البيت في دار عقيل ممّا يلى دار الجحشيّين فأحبّ أن تبتاعه لي بما بلغ، أُدفن فيها. فقال عبد الله: والله لأفعلنّ. فجهد بالعقيليين فأبوا. قال عبد الله بن جعفر: وما رأيتُ أحدًا يشكّ أنّ قبرها في ذلك الموضع (١).

[٤٩٢٨ - زينب]

بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأمّها خديجة بنت خُوَيْلِد بن أسد بن عَبْد العُزّى بن قُصَيّ، وكانت أكبر بنات رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تزوّجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عَبْد العُزَّى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصيّ قبل النبوّة. وكانت أوّل بنات رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تزوّج. وأمّ أبي العاص هَالَة بنت خُوَيْلِد بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ خالة زينب بنت رسول الله (٢).

وولدت زينب لأبي العاص عليًّا وأُمامة امرأة، فتوفّى عليّ وهو صغير وبقيت أُمامة فتزوّجها عليّ بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٣).

أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العجلي عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبيّ أنّ زينب بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كانت تحت أبي العاص بن الربيع فأسلمت وهاجرت مع أبيها، وأبَي أَبُو العاص أن يسلم (٤).

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني المُنْذِر بن سعد مولى لبني أسد بن عَبْد العُزّى، عن عيسى بن مَعْمَر، عن عبّاد بن عبد الله بن الزّبير، عن عائشة، أنّ أبا العاص بن الربيع كان فيمن شهد بدرًا مع المشركين فأسَرَه عبد الله بن جُبَير بن النُّعمان الأنصاري. فلمّا بعث أهل مكّة في فداء أساراهم قَدِم في فداء أبي العاص أخوه


(١) انظر الإصابة ج ٨ ص ٦٠.
(٢) الزبيرى: نسب قريش ص ٢٣٠ - ٢٣١.
٤٩٢٨ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٧ ص ٦٦٥.
(٣) ابن حزم: الجمهرة ص ١٦.
(٤) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٦٦٥ من رواية ابن سعد.