للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالوا وكان سالم يتشيّع تشيّعًا شديدًا، فلمّا كانت دولة بنى هاشم حجّ داود ابن عليّ تلك السنة بالناس، وهى سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وحجّ سالم بن أبي حفصة تلك السنة، فدخل مكّة وهو يلبّى يقول: لبّيك لبّيك مُهْلك بنى أُميّة لبّيك. وكان رجلًا مِجْهَرًا فسمعه داود بن عليّ فقال: من هذا؟ قالوا: سالم بن أبي حفصة. وأخبروه بأمره ورأيه.

* * *

[٣٣٣٤ - أبان بن صالح]

ابن عُمير بن عُبيد. يقولون إنّ أبا عُبيد من سَبْى خُزاعة الذين أغار عليهم النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم بنى المصطلق، فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أُميّة وصار بعدُ إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أُميّة فأعتقه. وقُتل صالح بن عُمير بالرّيّ، بَيَّتَّتْهم الأزارقة، فقتلوا في عسكرهم زمن الحجّاج.

قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن محمّد بن أبان بن صالح قال: أخبرنى عمّى أبان بن محمّد قال: سمعتُ أبي يقول: دخل أبي، يعنى أبان بن صالح بن عمير، على عمر بن عبد العزيز فقال له: أفى ديوانٍ أنت؟ قال: قد كنتُ أكره ذلك مع غيرك فأمّا معك فلا أُبالى. ففرض له. ووُلد أبان بن صالح سنة ستّين ومات بعَسْقَلان سنة بضع عشرة ومائة وهو ابن خمسٍ وخمسين سنة، وكان يكنى أبا بكر.

* * *


٣٣٣٤ - من مصادر ترجمته: الثقات لابن حبان ج ٦ ص ٦٧.