للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ من التَّابِعينَ من أهل المَدينة

١٨٩٠ - الزُّهْرىُّ

واسمه محمد بن مُسلم بن عُبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهرة بن كلاب بن مُرَّة.

وأمه عائشة بنت عبد الله الأكبر بن شهاب، ويُكنى أبا بكر.

(*) أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، قال: سمعتُ الزّهري يقول: نشأتُ وأنا غلام، لا مال لي مُقطعًا من الديوان، وكنت أتعلم نَسَب قومى من عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْر العدوىّ، وكان عالمًا بنسب قومى وهو ابن أختهم وحليفهم، فأتاه رجل فسأله عن مسألة من الطلاق فَعَيِى بها وأشار له إلى سعيد بن المُسَيِّب، فقلت في نفسى: ألا أرانى مع هذا الرجل المُسِنّ يعقل أن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مسح على رأسه وهو لا يدرى ما هذا! فانطلقت مع السائل إلى سعيد بن المسيّب فسأله فأخبره، فجلست إلى سعيد وتركت عبد الله بن ثعلبة، وجالست عُروة بن الزُّبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام حتى فَقِهت.

فرحلت إلى الشأم فدخلت مسجد دمشق في السحر فأمَّمت حلقة وِجاه المقصورة عظيمةً، فجلست فيها، فنسبنى القوم، فقلت: رجل من قريش، من ساكنى المدينة، قالوا: هل لك علم بالحكم في أمهات الأولاد؟ فأخبرتهم بقول عمر بن الخطّاب في أمهات الأولاد. فقال لي القوم: هذا مجلس قَبِيصَة بن ذُؤيب. وهو جائيك، وقد سأله عبد الملك عن هذا، وسألنا فلم يجد عندنا في ذلك علمًا،


١٨٩٠ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٦ ص ٤١٩، وسير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣٢٦، وتاريخ الإسلام للذهبى وفيات سنة (١٢١ - ١٤٠)، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢٣ ص ٢٢٧.
(*) من هذه العلامة إلى مثلها في ص ٤٣٢ أورده الذهبي بسنده في سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣٣٠ نقلا عن ابن سعد.