للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم التفت حسان إلى أبي هريرة فقال: أنشدك بالله، أسمعتَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: أجب عني، اللهُمّ أيده بروحِ القدس؟ قال: نعم.

أخبرنا عارم بن الفضل، قال: حدّثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن عائشة كانت تأذن لحسان بن ثابت وتدعو له بالوسادة وتقول لا تُؤذوا حسانًا فإنه كان ينصر رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بلسانه وقال الله تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [سورة النور: ١١]. وقد عَمِيَ، والله قادر أن يجعل ذلك العذابَ العظيمَ عَمَاهُ.

أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه. وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وضع لحسان بن ثابت مِنبرًا في المسجد ينشد، ثم قال: إن الله أيّد حسان بروح القدس ما نَفَحَ عن نبيه (١).

أخبرنا عفان بن مسلم، وعارم بن الفضل، قالا: حدّثنا حماد بن زيد، قال: حدّثنا يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار، قال: رأيت حسان بن ثابت وله ناصيةٌ قدْ سَدَلَها. قال عفان: بَيْنَ عَينَيه.

قال محمد بن عمر: مات حسان بن ثابت في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وهو ابن عشرين ومائة سنة (٢).

* * *

ومن بني عدي بن النجار

٦٢٦ - صِرْمَةُ بن أبي أَنَس

ابن صِرْمةَ بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النجار، ويُكْنَى صِرْمةُ: أبا قيس، وكان أبو أنس شاعرًا.

فَولدَ صِرْمةُ بن أبي أنس: قيسًا، وأمُّه أمُّ قيس بنت مالك بي صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار. شَهِدَ صِرْمَةُ أُحُدًا.


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه: مختصر ابن منظور ج ٦ ص ٢٩١.
(٢) انظره لدى الذهبي في السير، ج ٢ ص ٥٢٣.
٦٢٦ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ١٨.