للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد العزيز بن عقبة عن إياس بن سلمة قال: توفّي أبو سلمة الأكْوع بالمدينة سنة أربع وسبعين وهو ابن ثمانين سنة.

قال محمد بن عمر: وقد روى سلمة عن أبي بكر وعمر وعثمان.

* * *

٨٧١ - أُهْبَان بن الأَكْوَع

وهو مكلّم الذئب في رواية هشام بن محمد بن السائب. من ولده جعفر بن محمد بن الأشعث (١) بن عقبة بن أُهبان بن الأكْوع. وكان عثمان بن عفّان بعث عقبة بن أهبان بن الأكوع على صَدَقات كلب وبَلْقَين وغسّان.

قال هشام: هكذا انتسب لي بعض ولد جعفر بن محمد، وكان محمد بن الأشعث (٢) يقول: أنا أعلم بهذا من غيري، فكان يقول عقبة بن أُهبان مكلّم الذئب ابن عبّاد بن ربيعة بن كعب بن أميّة بن يقظة بن خُزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى.

قال: وكان محمد بن عمر يقول: مكلّم الذئب أهبان بن أوس الأسلمي. ولم يَرْفَعْ في نسبه.

قال: وكان يسكن يَيْنَ (٣)، وهي بلاد أسلم، فبينا هو يرعى غنمًا له بحرّة الوَبَرَة (٤) فعدا الذئبُ على شاةٍ منها فأخذها منه فتنحّى الذئبُ فأقْعَى على ذنَبه، قال: ويحك لِمَ تمنع مني رزقًا رزقنيه الله؟ فجعل أهبان الأسلمي يُصَفّقُ بيديه ويقول: تَالله ما رأيتُ أعجب من هذا، فقال الذئب: إنّ أعجب من هذا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بين هذه النخلات، وأومَأ إلى المدينة. فحدر أهبان غنمه إلى المدينة


٨٧١ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ١ ص ١٤١.
(١) ابن الأشعث من ث، وانظر جمهرة ابن حزم ص ٢٤١.
(٢) ث "وكان عبد الله بن محمد بن الأشعث".
(٣) يَين: ناحية من أعراض المدينة وهي منازل أسلم، وقيل: موضع على ثلاث ليال من الحيرة، وقيل في بلاد خزاعة. والخبر أورده ياقوت مع أبيات لابن هَرْمَةَ وغيره.
(٤) كذا بالباء المفتوحة في ث. وفي ل بالباء الساكنة ولدى ياقوت: حرة الوبرة: بثلاث فتحات مضبوط في كتاب مسلم، وقد سكن بعضهم الباء: وهي على ثلاثة أميال من المدينة. ذكرها في حديث أهبان في أعلام النبوة ومثله لدى الفيروزابادي في المعالم المطابة ص ١١٤.