للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أُخبرتُ عن أبى اليمان الحمصيّ عن حَرِيز (١) بن عثمان عن ابن أبى عوف عن عثمان بن عثمان الثقفيّ صاحب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أنّه قال: إنّ الله، تبارك وتعالى، يَقْبلُ التّوْبَةَ عن عَبْدِهِ قبلَ مَوْتهِ بسَنَةٍ، وإنّ الله لَيَقْبَلُ التوبة عن عبده قَبْلَ مَوْتِهِ بشهر، وإنّ الله ليقبل التوبة عن عبده قَبْلَ مَوْتِهِ بفواقِ ناقة، فقيلَ له: ما الفواق؟ قال: ما بين الحَلْبَتَين.

* * *

[٤٥٧٩ - مسلم بن الحارث]

صحب النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ونزل الشأم.

وقال الوليد بن مسلم: حدّثنا عبد الرّحمن بن حسّان الكِنانيّ قال: حدّثنا الحارث بن مسلم بن الحارث التميميّ عن أبيه قال: بعثنا رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فى سريّة فلمّا دنونا من الحصن سمعنا ضَوْضاء أهله فاستحثثتُ فرسى فأتيتُهم فقلتُ: قولوا لا إله إلا الله تَحْتَرِزوا، فقالوا: لا إله إلا الله، فقال أصحابنا: حَرَمْتَنا الغنيمة بعد أن بَرَدَتْ فى أيدينا، فلمّا قدمنا على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أُخبر بذلك فحَسّنَ لى ما صنعتُ وقال لى: إنّ لك من الأجر بعَدَد كلّ إنسان منهم كذا وكذا، ثمّ قال: أكْتُبُ لك كتابًا أوصى بك أئمّة المسلمين بعدى، قال: فكتب لى كتابًا وختمه، فلمّا قُبض النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أتيتُ أبا بكر بالكتاب ففَضّه وأعطانى شيئا ثمّ ختمه، فلمّا قُبض أبو بكر أتيت عمر بن الخطّاب بالكتاب ففضّه وأعطانى شيئًا ثمّ ختمه، فلمّا استخلف عثمان أتيتُه بالكتاب ففضّه وقرأه فأعطانى شيئًا ثمّ ختمه، فلمّا استخلف عمر بن عبد العزيز بعث إلى الحارث بن مسلم فأتاه فأعطاه شيئًا وقال: لو أردتُ لوصلتُ إليك، ولكنى أردتُ أن تحدّثنى بحديثك عن أبيك عن النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فحدّثتُه به.

* * *


(١) حَرِيز: تحرف فى ل، ث إلى "جرير" وصوابه من المزى ج ١٧ ص ٣٣٠، وتهذيب ابن حجر ج ٢ ص ٥٤١.
٤٥٧٩ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ١٦٦.