للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفد مَهْرة

رجع الحديث إلى حديث عليّ بن محمّد، قالوا (١): قدم وفد مَهْرَة عليهم مَهْرى بن الأبيض، فعرَض عليهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، الإسلام فأسْلموا، ووصلهم وكتب لهم: هَذا كِتابٌ مِنْ مُحَمّد رَسُولِ الله لِمَهْرِيّ بن الأبْيَضِ عَلى مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ مَهْرَةَ ألّا يُؤكَلُوا ولا يُعْرَكُوا وَعَلَيْهِمْ إقَامَةُ شَرَائِعِ الإِسْلام فَمَنْ بَدّلَ فَقَدْ حَارَبَ وَمَنْ آمَنَ بِهِ فَلَهُ ذَمّةُ اللهِ وَذِمّةُ رَسُولِهِ، اللّقطَةُ مُؤدّاةٌ وَالسّارِحَةُ مُنَدّاةٌ وَالتَّفَثُ السّيّئَةُ وَالرّفَثُ الفُسوقُ. وكتب محمّد بن مسلمة الأنصاريّ، قال: يعني بقوله لا يُؤكَلون أي لا يُغار عليهم.

قال: أخبرنا هشام بن محمّد، أخبرنا معَمر بن عمران المهريّ عن أبيه، قالوا: وفَدَ إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، رَجلٌ من مَهرة يقال له زُهير بن فِرْضِم بن العُجَيْل بن قِثَاث بن قَمُومِي بن بَقْلُل بن العِيدي بن الأمري بن مهري بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة من الشّحْر (٢)، فكان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يدنيه ويكرمه لبُعد مسافته، فلمّا أراد الانصراف بَتَّتَهُ (٣) وحَمَله وكتبَ له كتابًا، فكتابه عندهم إلى اليوم.

وفد حِمْير

قال: أخبرنا (٤) محمّد بن عمر الأسلمي قال: حدّثني عمر بن محمّد بن صُهْبان عن زامل بن عمرو عن شهاب بن عبد الله الخولاني عن رجل من حِمْير أدركَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وَوَفَدَ عليه قال: قدم على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مالك بن مُرارة الرّهاوي رسول ملوك حِمير بكتابهم وإسلامهم، وذلك في شهر رمضان سنة تسع، فأمر بلالًا أن يُنزله ويُكرمه ويضيّفه، وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى الحارث


(١) راجع النويري ج ١٨ ص ١١٧ والصالحي ج ٦ ص ٦٣٧ وهو ينقل عن ابن سعد.
(٢) اختلفت المصادر والأصول عند إيرادها لهذا النسب، وقد اتبعت ما ورد بتوضيح المشتبه ج ٦ ص ١١٥ وج ٧ ص ١٦٤.
(٣) بتته: تحرف في المطبوع إلى "ثبته" وصوابه من ث، والصالحي ج ٦ ص ٦٣٧ وهو ينقل عن ابن سعد.
(٤) الخبر بنصه لدى النويري ج ١٨ ص ١١٨.