للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَيْهِمْ مِنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَداءِ وَالصّالحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقًا، وقد زعمتم أيّها الناس أنّكم إنّما تخرجون تطلبون بدم عثمان، فإن كنتم ذلك تريدون، فإنّ قَتَلَة عثمان على صدور هذه المَطيّ وأعجازها فميلوا عليهم بأسيافِكم، وإلّا فانصرِفوا إلى منازلكم ولا تقتلوا في رضى المخلوقين أنفسكم، ولا يُغْنى الناسُ عنكم يوم القيامة شيئًا. فقال مروان بن الحَكَم: لا بل نضرب بعضهم ببعض فمن قُتل كان الظفر فيه ويبقى الباقى فنطلبه وهو واهن ضعيف.

وقام المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه وقال: إنّ الرأى ما رأى سعيد بن العاص، من كان من هوازن فأحبّ أن يتبعنى فليفعل. فتبعه منهم أناس وخرج حتى نزل الطائف فلم يزل بها حتى مضى الجَمَلُ وصِفّينُ.

ورجع سعيد بن العاص بمن اتّبعه حتى نزل مكّة فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفّين، ومضى طلحة والزّبير وعائشة ومعهم عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد ومروان بن الحكم ومن اتّبعهم من قريش وغيرهم إلى البصرة فشهدوا وقعة الجمل.

فلمّا ولى معاوية الخلافة ولّى مروان بن الحكم المدينة ثمّ عزله، وولّاها سعيد بن العاص ثمّ عزله، وولّاها مروان بن الحكم ثمّ عزله عنها، وولّاها سعيد بن العاص فمات الحسن بن عليّ بن أبى طالب في ولايته تلك سنة خمسين بالمدينة فصلّى عليه سعيد بن العاص.

* * *

١٤٤٢ - مَرْوان بن الحَكَم

ابن أبى العاص بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصيّ، وأمّه أمّ عثمان وهى آمنة بنت عَلْقَمة بن صَفْوان بن أُميّة بن محرّث بن خُمْل (١) بن شَقّ بن رَقَبَةَ بن مُخْدَج بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وأمّها الصّعْبة بنت أبى طلحة بن عبد العُزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصيّ.


١٤٤٢ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٧ ص ٣٨٧، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٧٦، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢٤ ص ١٧٢.
(١) بخاء معجمة مضمومة والميم ساكنة، قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ج ٢ ص ٤٣٣ ومثله في ل. وفى ث "جمل".