للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال محمد بن عمر: توفّيت حفصة في شعبان سنة خمسٍ وأربعين في خلافة معاوية بن أبى سفيان وهى يومئذٍ ابنة ستّين سنة.

٤٩٦٠ - أُمُّ سَلَمَة

واسمها هِنْد بنت أَبى أُميَّة واسمه سُهَيْل زاد الرَّكْب (١) بن المغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم، وأمّها عَاتِكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جَذِيمة بن علقمة جِدْل الطِّعَان بن فِراس بن غَنْم بن مالك بن كِنَانة (٢). تزوّجها أبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعًا فولدت له هناك زينب بنت أبى سلمة، وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرّة بنى أبى سلمة (٣).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عمر بن عثمان، عن عبد الملك بن عبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن عمر بن أَبى سَلَمَة قال: خرج أَبى إلى أُحُد فرماه أبو سلمة الجُشَمِيّ في عضده بسهم فمكث شهرًا يداوى جرحه ثمّ برئ الجرح، وبعث رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أبى إلى قَطَن في المحرّم على رأس خمسة وثلاثين شهرًا فغاب تسعًا وعشرين ليلةً ثم رجع فدخل المدينة لثمانٍ خلون من صفر سنة أربع، والجرح منتقض، فمات منه لثمانٍ خلون من جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة، فاعتدّت أمّى وحلّت لعشر بقين من شوّال سنة أربعٍ فتزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في ليالٍ بقين من شوّال سنة أربعٍ، وتوفيت في ذى القعدة سنة تسعٍ وخمسين (٤).


٤٩٦٠ - من مصادر ترجمتها: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٠١.
(١) أزواد الركْب من قريش: أبو المغيرة، والأسود بن عبد المطلب بن أسد ومسافر بن أبى عمرو. كانوا إذا سافروا، فخرج معهم الناس، فلم يتخذوا زادًا معهم ولم يوقدوا، يكفونهم ويغنوهم.
(٢) ابن حزم: الجمهرة ص ١٨٨.
(٣) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٢٩ - ٤٣٠.
(٤) أورده المصنف في ترجمة أبى سلمة، والواقدى في المغازى ج ١ ص ٣٤٣، والذهبى في سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٥٣ وج ٢ ص ٢٠٣.