للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسأقول ذلك، وقوليه أنت يا صفيّة. فلمّا دخل على سودة، قال: تقول سودة والله الذى لا إله إلا هو لقد كدت أن أباديه بالذى قلت لى وإنّه لعلى الباب فرقًا منك، فلمّا دنا رسول الله قلت يا رسول الله أَكَلْتَ مَغَافِير (١)؟ قال: لا، قلت: فما هذا الريح؟ قال سقتنى حفصة شربة عسل، فالت: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ. فلمّا دخل عليّ قلت له مثل ذلك، ثمّ دخل على صفيّة فقالت له مثل ذلك، فلمّا دخل على حفصة قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لى به، قالت تقول سودة سبحان الله والله لقد حرمناه، قالت: قلت لها اسكتى (٢).

أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا جويرية بن أسماء عن نافع قال: ما ماتت حفصة حتى ما تفطر (٣).

أخبرنا محمّد بن عمر قال: وأطعم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حفصة ثمانين وسقًا شعيرًا، ويقال قمح.

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنا معمر عن الزهرى عن سالم عن أبيه قال: توفّيت حفصة فصلّى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذٍ عامل المدينة.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا موسى بن إبراهيم عن أبيه عن مولاة لآل عمر قالت: رأيت نعشًا على سرير حفصة وصلّى عليها مروان في موضع الجنائز، وتبعها مروان إلى البقيع وجلس حتى فرغ من دفنها.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عليّ بن مسلم عن المقبرى عن أبيه قال: رأيت مروان بين أبى هريرة وبين أبى سعيد أمام جنازة حفصة، قال: ورأيت مروان حمل بين عمودى سريرها من عند دار بنى حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها (٤).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن نافع عن أبيه قال: نزل في قبر حفصة عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر (٥).


(١) لدى ابن الأثير في النهاية (غفر) ومنه حديث عائشة وحفصة "قالت له سَوْدَة أكلتَ مغافير، وله ريح كريهة".
(٢) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٢٤ - ٤٢٥.
(٣) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٥٨٣.
(٤) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٥٨٣.
(٥) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٢٧.