للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضًا … وردّ وجوهَهُنَّ البيضَ سُودا

فإنَّكَ لَوْ شَهِدْتَ بكاءَ هِنْدٍ … وَرَمْلَةَ إِذْ يُصَفِّقْنَ (١) الخُدَودَا

بكيتَ بكاءَ مُعْوِلةٍ قَرِيحٍ … أصاب الدَّهْرُ وَاحِدَها الفقيدا *)

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني يحيى بن سعيد بن دينار السعدى عن أبيه قال: توفى معاوية ليلة الخميس للنصف مِن رجب سنة ستين وهو يومئذ ابن ثمان وسبعين سنة.

قال: أخبرنا علي بن محمّد عن أبي محمّد القرشي قال: دَخل علي بن عبد الله بن عبّاس على عبد الملك بن مروان في يوم بارد، وبين يديه وقود قد ألقى عليه عود وقد دُخِّنَ، فقال عبد الملك: ها هنا، إليّ يا أبا محمّد! فأجلَسه معه، فقال عَلِيٌّ: أحمد الله يا أمير المؤمنين فيما أنت فيه مِن الإِدْفَاء، والناس فيما هم فيه من شدة البرد. فقال: يا أبا محمّد! أَبَعْدَ ابن هندٍ بالشام أربعين سنة أميرًا وخليفة، أمسى تهتز على قبره يَنْبُوتة؟! ثمّ دعا بالغداء فتغديا جميعًا. قال: وكانت خلافة معاوية تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وسبعة وعشرين يومًا (٢).

١٠٣٠ - عَتَّابُ بن أَسِيد

ابن أَبِي العِيص بن أُمَيَّة بن عَبْد شَمْس بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ، وأمّه زينب بنت أبي عَمرو بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مَنَاف.

فَوَلَدَ عَتَّابُ بن أَسِيد: عبدَ الرحمن وَعَتَّابًا، وأمهما جُوَيْرِيَةُ بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة، وأسلم عَتَّاب بن أَسِيد يوم فتح مكّة، وغدا رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مِن مكّة إلى حُنين يوم السبت لستِ ليالٍ خَلَون مِن شوال سنة ثمان، واستعمل على مكّة عتّاب بن أَسيد يصلِّى بهم، وخَلَّفَ مُعَاذَ بن جَبلَ وأبا موسى الأشعرى يُعَلِّمَانِ الناسَ


(١) كذا في الأصل ومثله في مختصر ابن عساكر ج ٢٥ ص ٨٩، وقرأها محقق ط "يصفعن".
(٢) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٥ ص ٩١.
١٠٣٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٥٥٦ كما ترجم له المصنف فيمن نزل مكّة من الصحابة.