للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر العباس بن محمد بن عليّ، أن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس توفى بالشَّراة من أرض الشأم في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، سنة خمس وعشرين ومائة، وهو يومئذٍ ابن ستين سنة. وقد كان أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفيَّة أوصى إليه ودفع إليه كتبه، فكان محمد بن عليّ وَصِيّ أبي هاشم. وقال له أبو هاشم: إن هذا الأمر إنما هو في ولدك. فكانت الشيعة الذين كانوا يأتون أبا هاشم ويختلفون إليه، قد صاروا بعد ذلك إلى محمد بن علي. وكان أبو هاشم عالمًا قد سمع وقرأ الكتب. وكان محمد بن عليّ بن عبد الله قد سمع أيضًا. وسأل سعيد بن جُبير متى تُقطع التلبية؟ (١).

* * *

١٩٥٠ - داوُدُ بنُ عَلىّ بن عبد الله

ابن العباس بن عبد المطَّلب وأمه أم ولد.

وكان داود لما ظهر أبو العباس عبد الله بن محمد بالكوفة صعد المنبر ليخطب الناس فحصر فلم يتكلم، فوثب داود بن عليّ بين يدى المنبر فخطب وذكر أمرهم وخروجهم، ومنَّى الناس ووعدهم العدل، فتفرقوا عن خطبته. وولاه أبو العباس مكة والمدينة. وحج بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهى أول حجة حجها ولد العباس. ثم صار داود إلى المدينة فأقام بها أَشْهُرًا، ثم مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وهو ابن اثنتين وخمسين سنة، وإنما أدرك من دولتهم ثمانية أشهر.

وقد روى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيره عن داود بن عليّ بن عبد الله بن عباس. وروى داود عن أبيه.


(١) أورده المزى ج ٢٦ ص ١٥٤ نقلًا عن ابن سعد.
١٩٥٠ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٤٤٤.