للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩٦٤ - جُوَيْرِيَة

بنت الحارث بن أَبِى ضِرَار بن حَبِيب بن عائذ بن مالك بن جَذِيمة وهو، المصطلق (١) مِن خُزَاعة. تزوّجها مُسَافِع بن صَفْوان ذى الشفر بن سرح بن مالك بن جَذِيمة فقُتل يوم المُرَيْسِيع.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن زيد بن قُسيط عن أبيه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة قالت: أصاب رسول الله نساء بنى المصطلق فأخرج الخُمس منه ثمّ قسمه بين الناس فأعطى الفرس سهمين والرجل سهمًا، فوقعت جويرية بنت الحارث بن أَبِى ضِرَار في سهم ثابت بن قيس بن شَمّاس الأنصارى، وكانت تحت ابن عمّ لها يقال له صفوان بن مالك بن جَذِيمة ذو الشُّفْر فقتل عنها، فكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق، وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه. فبينا النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عندى إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابتها، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وعرفت أنّه سيرى منها مثل الذى رأيت. فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيّد قومه وقد أصابنى من الأمر ما قد علمت فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبنى على تسع أواق، فأعنّى في فكاكى. فقال: أوَخير من ذلك؟ فقالت: ما هو؟ فقال: أؤديّ عنك كتابتك وأتزوّجك. قالت: نعم يا رسول الله. فقال رسول الله: قد فعلت. وخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يسترقّون! فأعتقوا ما كان في أيديهم من سبى بلمصطلق فبلغ عتقهم مائة أهل بيتٍ بتزويجه إياها، فلا أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها، وذلك منصرفه من غزوة المُرَيْسِيع (٢).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا منصور بن أبي الأسود وسفيان بن عيينة عن زكريّاء عن الشعبى قال: كانت جويرية من ملك اليمين فأعتقها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وتزوّجها.


٤٩٦٤ - من مصادر ترجمتها: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٦١.
(١) كذا في أسد الغابة والإصابة وعيون الأثر. وفى ث، ح، ر، ل "جذيمة بن المصطلق".
(٢) مختصر ابن عساكر ج ٢ ص ٢٨٢، والإصابة ج ٧ ص ٥٦٥.