للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبّاس قال: كانت سودة بنت زمعة عند السَّكْرَان بن عَمْرو أخى سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأنّ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أقبل يمشى حتى وطئ على عُنقها، فأخبرت زوجها بذلك فقال: وأبيك لئن صَدَقَت رؤياك لأموتنّ وليتزَوّجنّك رسول، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقالت: حجرًا وسترًا. وقال هشام: الحجر تنفى عن نفسها ذاك. ثمّ رأت في المنام ليلةً أُخرى أنّ قَمَرًا انقضّ عليها من السَّماء وهى مُضطجعة، فأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صَدَقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرًا حتى أموت وتزوّجين من بعدى. فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلًا حتى مات، وتزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، (١).

أخبرنا محمد بن عُبيد الطنافسى، حدّثنى محمد بن عَمْرو، عن أَبى سَلَمة بن عبد الرحمن ويحيَى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: جاءت خَوْلَة بنت حكيم بن الأوقص السلميّة امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقالت: يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خَلّة لفقد خديجة. فقال: أجل، كانت أمّ العيال وربّة البيت. قالت: أفلا أخطب عليك؟ قال: بلى فإنّكنّ معشر النساء أرفق بذلك. فخطبت عليه سَوْدَة بنت زَمْعَة من بنى عامر بن لؤيّ وخطبت عليه عائشة بنت أبى بكر فتزوّجهما، فبنى بسودة بمكّة وعائشة يومئذٍ بنت ستّ سنين، حتى بَنَى بها بعد ذلك حين قدم المدينة (٢).

أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه قال: توفّيت سَودة بنت زمعة بالمدينة في شوّال سنة أربعٍ وخمسين في خلافة معاوية بن أبى سفيان (٣).

[٤٩٥٨ - عائشة]

بنت أبى بكر الصّدّيق بن أَبِى قُحَافة بن عامر بن عَمْرو بن كَعب بن سعد بن


(١) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٠٧.
(٢) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٧٢٠ من رواية ابن سعد.
(٣) ابن حجر: الإصابة ج ٧ ص ٧٢١.
٤٩٥٨ - من مصادر ترجمتها: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٣٥، والإصابة ج ٨ ص ١٦ كما ترجم لها المصنف برقم ١٤.