للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإذا ارتفعتْ قيدَ رُمْحٍ أو رُمْحَيْنِ فإنّ الصلاةَ مشهودة مقبولة حتى يساوى الرجل ظِلّه، فأقْصِرْ عنها فإنّها حينئذٍ تُسْجَرُ جهنَّم، فإذا فاء الفَىْءُ فصَلّ فإنّ الصلاة مشهودة مقبولة حتى تغرب الشمس، فإذا رأيتَها غربَتْ حمراء كأنّها الحجَفَة فأقْصِرْ. ثمّ ذكر الوضوءَ فقال: إذا توضّأتَ فغسلتَ يديكَ ووجهك ورجليك فإن جلستَ كان ذلك لك طَهورًا وإن قُمتَ فصلّيتَ وذكرتَ ربّك بما هو أهلُه انصرفتَ من صلاتك كهيئتك يومَ ولدَتْك أمّك من الخطايا.

قال محمد بن عمر: لما أسلم عمرو بن عَبَسة بمكّة رجع إلى بلاد قومه بنى سُليم، وكان ينزل بِصفنة وحَاذَةَ -وهى من أرض بنى سُليم-، فلم يزل مُقيمًا هناك حتى مَضَتْ بدر وأحُد والخندق والحُديبية وخيبر، ثمّ قدم على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بعد ذلك المدينةَ.

* * *

٤٥٣ - أبو ذَرّ واسمه جُنْدُب

ابن جُنادة بن كُعيب بن صُعَيْر بن الوَقْعة (١) بن حَرام بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مُلَيْل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خُزيمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مُضَر.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: سمعتُ موسى بن عُبيدة يُخْبرُ عن نُعيم بن عبد الله المُجْمِر عن أبيه قال: اسم أبي ذرّ جندب بن جُنادة. وكذلك قال محمد ابن عمر وهشام بن محمد بن السائب الكلبىّ وغيرهما من أهل العلم.

قال محمد بن عمر: وسمعتُ أبا معشر نَجيحًا يقول: واسم أبي ذرّ بُرير بن جُنادة.

قال (*): أخبرنا هاشم بن القاسم الكِنانىّ أبو النضْر قال: حدّثنا سليمان بن


٤٥٣ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٣٣ ص ٢٩٤، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٦، كما ترجم له المصنف في الجزء الثانى من هذه الطبعة في باب أهل العلم والفتوى من أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
(١) في طبقات خليفة ص ٣١ "الوَقِيعة".
(*) من هذه العلامة إلى مثلها في ص ٢٠٨ أورده الذهبى بسنده ونصه في السير ج ٢ ص ٥٠ - ٥٣.