للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٤ - وأخوه: مُبَشِّر بن الحارث

وهو أُبَيْرِق بن عَمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر (١). وأمه أُتَيِّدَة بنت عبد المنذر بن زَنْبَر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف بن الأوس. شهد مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - أُحدًا.

* * *

٥٢٥ - وأخوهما: بُشَير (٢)

وهو الشاعر بن الحارث وهو أبيرق بن عَمرو بن حارثة بن الهَيْثَم بن ظَفَر. وأمه أُتَيِّدَة بنت عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف من الأوس. ويكنى بشير أبا طُعْمَةَ وكان منافقًا يقول الشعر يهجو به أصحابَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -. وشهد مع أخويه بَشِير ومُبَشِّر أحدًا، وكانوا جميعًا أهلَ حاجة في الجاهلية والإسلام.

أخبرنا محمد بن عمر عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن واقد بن عَمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد قال: عَدَا بَشير بن الحارث على عُلِّيَّة رفاعة بن زيد عم قَتادة بن النعمان الظَّفَري فنقبها من ظهرها وأخذ طعامًا له ودرعين بأداتهما. فأتى قَتادةُ بنُ النعمان النبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره بذلك، فدعا بشيرًا فسأله فأنكر وَرَمَى بذلك لبيد بن سهل رجلًا من أهل الدار ذا حَسَب ونَسَب، فنزل القرآنُ بتكذيب بشير وبراءة لبيد بن سهل {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (١٠٥) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة النساء: ١٠٥، ١٠٦] إلى قوله: {ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة النساء: ١١٠] يعني بشيرَ بنَ أبَيرِق. {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} [سورة النساء: ١١٢]. يعني لبيدَ بنَ سهل حين رماه بنو أبَيرِق بالسرقة، فلما نزل القرآنُ في بشير وعُثِرَ عليه هرب إلى مكة مرتدًّا كافرًا، فنزل على سُلافة بنت


٥٢٤ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٥٧.
(١) ابن حزم: الجمهرة ص ٣٤٣.
(٢) بضم الباء وفتح الشين المعجمة قيده ابن الأثير في أسد الغابة ج ١ ص ٢١٩.