للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفد غامِد

قال: أخبرنا (١) محمّد بن عمر قال: حدّثني غير واحد من أهل العلم قالوا: قدم وفد غامد على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في شهر رمضان، وهم عشرة، فنزلوا ببقيع الغَرْقَد (٢)، ثمّ لبسوا من صالح ثيابهم، ثمّ انطلقوا إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فسلّموا عليه وأقرّوا بالإسلام، وكتب لهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، كتابًا فيه شرائع الإسلام، وأتوا أبَيّ بن كعب فعلّمهم قرآنًا، وأجازهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، كما يجيز الوفد وانصرفوا.

وفد النَّخَع

قال: أخبرنا (٣) هشام بن محمّد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أشياخِ النّخَع قالوا: بعثت النخع رجلين منهم إلى النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وَافِدَيْن بإسلامهم، أرْطاة بن شَرَاحيل بن كعب من بني حارثة بن سعد بن مالك بن النّخَع، والجُهَيْش، واسمه الأرقم، من بني بكر بن عوف بن النّخَع، فخرجا حتى قدما على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فعرض عليهما الإسلام فقبلاه، فبايعاه على قومهما، فأعجب رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، شأنهما وحسن هيئتهما، فقال: هَلْ وَرَاءَكُما مِنْ قَوْمِكُما مِثْلُكُما؟ قالا: يا رسول الله قد خلّفنا من قومنا سبعين رجلًا كلّهم أفضل منّا، وكلّهم يقطع الأمر ويُنفذ الأشياء، ما يشاركوننا في الأمر إذا كان، فدعا لهما رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ولقومهما بخير، وقال: اللّهُمّ بارِكْ في النّخَعِ! وعقد لأرطاة لواء على قومه، فكان في يديه يوم الفتح وشهد به القادسيّة فقُتِل يومئذ فأخذه أخوه دُريد فقُتل، رحمهما الله، فأخذه سيف بن الحارث من بني جذيمة فدخل به الكوفة.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر الأسلمي قال: كان آخرُ من قدم من الوفد على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وفد النخع، وقدموا من اليمن للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة، وهم مائتا رجل، فنزلوا دار رملة بنت الحدث ثمّ جاءوا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مقرّين بالإسلام وقد كانوا بايعوا مُعاذ بن جبل باليمن فكان فيهم زُرارة بن


(١) الخبر بنصه لدى النويري ج ١٨ ص ١٠٨.
(٢) هو مقبرة أهل المدينة.
(٣) الخبر بنصه لدى النويري ج ١٨ ص ١٠٨ - ١٠٩.