للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المهديّ أمير المؤمنين فأخرجهم من بنى جُمَح وأدخلهم في حلفاء العباس بن عبد المطّلب، فدعوتهم اليوم معهم وعيالهم هم بعدُ في بنى جُمَح.

أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العَقَدى قال: حدّثنا عليّ بن المبارك، عن يحيَى بن أبى كثير قال: حدّثنى محمد بن عبد الرحمن بن ثَوْبان أنّه سمع زبيد بن الصلت يقول: سمعتُ أبا بكر الصّدّيق يقول: لو أخذتُ سارقًا لأحببتُ أن يستره الله (١).

قال محمد بن عمر: وقد روى زبيد بن الصلت أيضًا عن عمر وعثمان رحمهما الله، وكان قليل الحديث (٢).

* * *

١٤٢٦ - وأخوه: كَثِيرُ بن الصَّلْت

ابن مَعْدِيكَرِب بن وَليعة بن شُرَحبيل بن معاوية بن حُجْر القَرِد بن الحارث الولّادة.

أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى أويس قال: حدّثنا سليمان بن بلال عن عبيد الله بن عمر عن نافع أنّ كثير بن الصلت كان اسمه قليلًا فسمّاه عمر بن الخطّاب كثيرًا.

قال محمد بن عمر: ووُلد كثير بن الصلت في عهد النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وكان يكنى أبا عبد الله، وقد روى عن عمر وعثمان وزيد بن ثابت وغيرهم، وكان له شرف وحال جميلة في نفسه وله دار بالمدينة كبيرة في المصلّى، وقبلة المصلّى في العيدين إليها، وهى تشرع على بَطْحَان (٣) الوادى الذى في وسط المدينة.

وكان من ولد كثير بن الصلت محمد بن عبد الله بن كثير وكان سريًّا مريًّا فقيهًا ولىَ قضاء المدينة للحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبى طالب حين ولّاه أبو جعفر (٤) المدينة. فلمّا ولىَ المهديّ الخلافة عزل عبد الصمد بن عليّ عن المدينة وولّاها محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت.


(١) الإصابة ج ٢ ص ٦٢٩.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ٦٢٩.
١٤٢٦ - من مصادر ترجمته: الطبقات لخليفة ص ٢٣٨.
(٣) ل "بطحاء".
(٤) ث "حين ولاه المنصور المدينة".