للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حمال: أنه وفد إلى النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فاستقطعه الملح فأقطعه إياه، فلما ولى قال رجل: يا رسول الله، أتدري ما أقطعته؟ إنما أقطعته الماء العِدّ (١)! فرجع فيه. قال: قلت للنبي، - صلى الله عليه وسلم -: ما يحمى من الأراك قال: ما لم تنله أخفاف الإبل.

قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال: حدّثنا فرج بن سعيد قال: حدّثني عمي ثابت بن سعيد عن أبيه عن جده أبيض بن حمال أنه كان بوجهه حَزَازة قال: يعني القُوبَاء (٢) قد التمعت وجهه، فدعاه النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فمسح وجهه، فلم يُمْسِ من ذلك اليوم ومنها أَثَر.

* * *

١٣٦٤ - فَيْرُوز، ابن الدَّيْلَمِيّ

ويكنى أبا عبد الله، وهو من أبناء أهل فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن، فنفوا الحَبَشَةَ (٣) منها وغَلَبوا عليها. قال: وقال عبد المنعم بن إدريس: ثم انتسبوا إلى بني ضَبة وقالوا: أصابنا سبا في الجاهلية.

وفيروز هو الذي قتل الأسْود العَنْسِيّ الذي كان تَنَبَّأ، فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قَتَله الرجل الصالح فَيروز بن الديلمي، وقد وفد عَلَى النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه أحاديث منها حديث في القدر، وبعضهم يروي عنه فيقول: حدّثني الدَّيْلَمي الحِمْيري، ويقول بعضهم: عن الديلم، وهذا كله واحد إنما هو فيروز بن الديلمي، والذي يبين ذلك: الحديث الذي رواه، فاختلفوا في اسمه على ما ذكرنا، والحديث واحد (٤).


(١) لدى ابن الأثير في النهاية (عدد) فيه إنما أقطعته الماء العِدّ" أي الدائم الذي لا انقطاع لمادته، وجمعه: أعداد.
(٢) داء يظهر في الجسد وهو داء معروف يتقشر ويتسع (تاج العروس).
١٣٦٤ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٣٧١، وتهذيب الكمال ج ٢٣ ص ٣٢٢، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢٠ ص ٣٣٦.
(٣) كذا في الأصل ومثله لدى المزي وهو ينقل عن ابن سعد. وفي المطبوع "الحباشة".
(٤) أورده المزي بنصه في تهذيب الكمال ج ٢٣ ص ٣٢٣ نقلًا عن ابن سعد.