للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تسمية النساء اللواتى لم يَرْوِين عن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ورَوَيْن عن أزواجه وغيرهن

[٥٤٦١ - زينب]

بنت أَبِى سلمة بن عبد الأَسَد بن هِلَال بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم، وأمّها أمّ سَلمة بنت أَبِى أميّة بن المُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم زوج رسول الله. تزوّجها عبد الله بن زَمْعَة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصَيّ، فولدت له عبد الرحمن ويزيد ووهبًا وأبا سلمة وكبيرًا وأبا عبيدة وقريبة وأمّ كلثوم وأمّ سلمة. وقد كانت أسماء بنت أبى بكر الصدّيق أرضعت زينب بنت أبى سلمة، وكان اسم زينب بَرَّة فسمّاها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، زينب. وروت زينب عن أمّها وروى عروة بن الزبير عن زينب وهى أخته من الرضاعة.

أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسى، حدّثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أَبِى حَبِيب، عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمّيت ابنتى بَرَّة فقالت لى زَينب بنت أبى سلمة: إنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، نهَى عن هذا الاسم. سمّيت برّة فقال رسول الله لا تزكّوا أنفسكم فالله أعلم بأهل البرّ منكم، قالوا: ما نسمّيها؟ قال: سمّوها زينب.

أخبرنا مَعْن بن عيسى، حدّثنا مالك بن أنس، عن محمد بن أَبِى حَرْمَلَة مولى عبد الرحمن بن أبى سفيان بن حُوَيْطِب (١) أنّ زينب بنت أبى سلمة توفّيت وطارق أمير الناس فأُتى بجنازتها بعد صلاة الصبح فوضعت بالبَقِيع، قال: فكان طارق يغلّس بالصبح، قال ابن أَبِى حَرْمَلَة: فسمعت عبد الله بن عمر يقول لأهلها: إمّا أن تصلّوا على جنازتكم الآن وإمّا أن تتركوها حتى ترتفع الشمس.


٥٤٦١ - من مصادر ترجمتها: أسد الغابة ج ٧ ص ١٣١.
(١) حُوَيْطِب -بالحاء المهملة- تحرف في ل إلى "خُويطب" بالخاء المعجمة، وهو تحريف صوابه من ث، ح، ر، والتقريب وتهذيب الكمال.