للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا عفّان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا معاوية بن قُرّة أنّ أبا الدّرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا: يا أبا الدّرداء ما تشتكى؟ قال: أشتكى ذنوبى، قالوا: فما تشتهى؟ قال: أشْتَهى الجنّة، قالوا: أفلا ندعو لك طبيبًا؟ قال: هو الذى أضجعنى.

أخبرنا معن بن عيسى قال: حدّثنا أبو معشر عن محمّد بن كعب القُرظيّ قال: لمّا حضر أبا الدّرداء الموتُ جاءه حبيب بن مسلمة فقال: كيف تجدك يا أبا الدّرداء؟ قال: أجدُنى ثقيلًا، قال: ما أراه إلّا الموت، قال: أجل، قال: جزاك الله خيرًا.

أخبرنا محمّد بن عمر قال: توفّى أبو الدّرداء بدمشق سنة اثنتين وثلاثين فى خلافة عثمان بن عفّان وله عقب بالشأم (١).

قال محمّد بن سعد: وأخبرنى غير محمّد بن عمر عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: توفّى أبو الدّرداء بالشأم سنة إحدى وثلاثين (٢).

* * *

٤٥٢٧ - شُرحبيل بن حَسَنَة

وهى أُمّه، وهى عَدَويّة، وهو ابن عبد الله بن المُطاع بن عمرو من كندة حليف لبنى زهرة، ويكنى أبا عبد الله، وأسلم قديمًا بمكة، وهو من مهاجرة الحبشة فى الهجرة الثانية، وكان من عِلْية أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وغزا معه غزوات، وهو أحد الأمراء الّذين عهد لهم أبو بكر الصّدّيق، رضى الله عنه، إلى الشأم، ومات شُرحبيل بن حسنة فى طاعون عمواس بالشأم سنة ثمانى عشرة فى خلافة عمر بن الخطّاب وهو ابن سبع وستّين سنة.

* * *


(١) المزى ج ٢٢ ص ٤٧٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٥٣.
٤٥٢٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٥١٢.