للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلّ ذلك يقول له لا تغضب، قال: وجارية بن قدامة فيمن شهد قتل عمر بن الخطّاب، قال: وكنّا من آخر من دخل عليه فسألناه وصيّةً ولم يسألها إيّاه أحدٌ قبلنا. ولجارية بن قدامة أخبار ومشاهد كان عليّ بن أبي طالب، عليه السلام، بعثه إلى البصرة وبها عبد الله بن عامر الحضرميّ خليفة عبد الله بن عامر بن كريز. فحاصره في دار سَنْبِيل رجل من بنى تميم وكان معاوية بعثه إلى البصرة يبايع له (١).

* * *

[٣٧٢٦ - سعد بن الأطول بن عبد الله]

ابن خالد بن وَاهِب بن غَيّاث بن عبد بن شَقْرة بن عديّ بن عوف بن غَطَفَان ابن قيس بن جُهَينة بن زيد بن سُود بن أسلم بن الحاف بن قُضاعة.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا عبد الملك أبو جعفر، عن أبي نصرة، عن سعد بن الأطول أنّ أخاه مات وترك دينًا وترك ثلاثمائة درهم وترك عيالًا، قال: فأردت أن أنفقها على عياله، فقال النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنّ أخاك محبوس بدينه، فقلت: يا رسول الله قد أدّيْتُ عنه إلّا دينارين ادّعتهما امرأةٌ وليس لها بيّنة، قال: فأعطها فإنّها مُحِقّة.

قال: وأُخْبِرْتُ، عن واصل بن عبد الله بن بدر بن عبد الله بن سعد بن الأطول قال: حدّثنى أبي قال: كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه بتُسْتَر فيزورهم فيقيم يوم دخوله والثانى ويخرج في الثالث فيقولون له: لو أقمتَ، فيقول: سمعتُ أبي يقول نهانى رسول الله، -صلى الله عليه وسلّم-، أو سمعتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ينهى، عن التناءة فمن أقام ببلاد الخَرَاج ثلاثًا فقد تنأ (٢)، فأنا أكره أن أقيم. وأُخْبِرْتُ، عن واصل بن عبد الله قال: حدّثنى أبي قال: لما مات يزيد بن معاوية خاف عُبيد الله بن زياد أهل البصرة على نفسه فأرسل إلى سعد بن


(١) أورده ابن الأثير في المصدر السابق.
٣٧٢٦ - من مصادر ترجمته: طبقات خليفة ص ١٢٠، وأسد الغابة ج ٢ ص ٣٣٧.
(٢) تَنَأَ بالمكان: أقام به.