للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: توفي عبد الله بن عمرو بن العاص بالشأم سنة خمس وستّين وهو يومئذٍ ابن اثنتين وسبعين سنة، وقد روى عن أبي بكر وعمر.

* * *

ومن بني جُمَح بن عَمرو

[٧٣٣ - سعيد بن عامر]

ابن حِذْيَم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جُمَح بن عَمرو بن هُصَيص بن كعب وأُمّه أروى بنت أبي مُعيط بن أبي عَمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ولم يكن لسعيد ولدٌ ولا عقبٌ. والعقبُ لأخيه جميل بن عامر بن حِذْيَم. من ولده سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل، ولي القضاء ببغداد في عسكر المهديّ، وأسلم سعيد بن عامر قبل خَيْبر، وهاجر إلى المدينة، وشهد مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، خَيبر وما بعد ذلك من المشاهد، ولا نعلمُ لهُ بالمدينة دارًا.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن الجُمَحِيّ، قال: لمَّا مات عياض بن غنم ولَّى عُمر بن الخطاب سعيد بن عامر بن حِذْيَم عَمَلَهُ، وكان على حمص وما يليها من الشام، وكتب إليه كتابًا يوصيه فيه بتقوى الله والجدّ في أمر الله والقيام بالحق الذي يجب عليه ويأمره بوضع الخراج والرفق بالرعية، فأجابه سعيد بن عامر على نحوٍ من كتابه.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن (١) يونس قال: حدّثنا زُهَيْر بن معاوية، قال: حدّثنا إسماعيل بن أَبِي خالد، عن عامرِ، قال: أَمَّرَ عُمَرُ سعيدَ بن عامرٍ على جيش، فقال عمر: اللهم إني لم أُسَلِّط سعيدَ بنَ عامر على أَشْعَارهم ولا على أَبْشَارهم، ولكن أمرته أَنْ يُجَاهِدَ بهم عَدُوَّهم، ويعدل فيهم، ويَقْسِم فَيْئَهم


٧٣٣ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٣٩٣، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٩ ص ٣١٩ كما ترجم له المصنف فيمن نزل الشام من الصحابة.
(١) إلى هنا ينتهي الموجود من ترجمة سعيد بن عامر في طبعة ليدن. وجاء بهامشها "عبد الله ابن: بهذا ينتهي الجزء الثالث عشر من المخطوط وقد فقد مما يليه ورقة أو أكثر".
والحقيقة أن المفقود يبلغ حوالي ٨٨ صفحة وهي موجودة في نسخة أحمد الثالث التي اعتمدناها ها هنا.