وأُحُدًا وكان فيمن خرج في غزوة الرجيع فأخذه المشركون من بني لحيان فَشَدُّوه رباطًا ليُدخلوه مكّة مع خُبيب بن عديّ، فلمّا كان بمرّ الظهران قال: والله لا أصاحبكم، إنّ لي بهؤلاء أُسوة، يعني أصحابه الذين قتلوا يومئذٍ، ونزع يده من رباطه ثمّ أخذ سيفه فانحازوا عنه، فجعل يشدّ فيهم ويُفرجون عنه فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره بمرّ الظّهْران. وكان يوم الرجيع في صفر على رأس ستّةٍ وثلاثين شهرًا من الهجرة.
* * *
١٣١ - وأخوه لأمه: مُعتِّب بن عُبَيد
ابن إياس بن تيم بن شعبة بن سعد الله بن فَرَان بن بَلِيّ بن عَمرو بن الحاف بن قُضاعة، هكذا قال محمّد بن عمر، وقال محمّد بن إسحاق: هو معتّب بن عبدة، وقال عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاريّ: هو معتّب بن عبيد بن سواد بن الهيثم بن ظَفَر، وأمّه من بني عُذرة من بني كاهل وأخوه لأمّه عبد الله بن طارق بن عمرو البلويّ حليف بني ظفر، فمن لم يعرف نسبه في بني ظفر من بليّ لمكان أخيه عبد الله بن طارق. وليس لمعتّب بن عبيد عقب، وورثه ابن عمّه أسير بن عروة بن سواد بن الهيثم بن ظفر. وشهد معتّب بن عبيد بدرًا وأُحُدًا وقتل يوم الرّجيع شهيدًا بمرّ الظّهْران.