للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فطلعتُ على الحيّ وأنا مسلم فقال لي مولاي: عجلتَ، فقلتُ: يا مولاي إني سمعتُ كلامًا لم أسمع أحسن منه، ثمّ أسلم مولايَ بعدُ.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرَة، عن الحارث بن فُضيل قال: حدّثني ابن مسعود بن هُنيدة عن أبيه أنّه شهد المُرَيْسِيع مع النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وقد أعتقه مولاه فأعطاه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، عَشْرًا من الإبل.

* * *

٨٧٥ - سَعْد مولى الأَسْلَمِيِّين

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني فَائِد (١) مولى عبد الله بن عليّ بن أبي رافع عن عبد الله بن سعد عن أبيه قال: لما كان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بالعَرْج وأنا معه دليل حتى سلكنا في رَكوبَةَ فسلكتُ في الجبال فلَصقْتُ بها، ومرّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بالخذَواتِ وهي قريب من العَرْج فأرسل أبو بكر إلى أبي تميم (٢) فأرسل إليه بزاد ودليلٍ غلامه مسعود، فخرجنا جميعًا حتى انتهينا إلى الجَثْجَاثَة، وهي على بَرِيدٍ من المدينة، فصلّى بها رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ومسجده اليوم بها، وتغدّينا بها بقيّةً من سُفْرَتنا وكنّا ذبحنا بالأمس شاةً فجعلناها إرَةً (٣) فقال النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -: من يدلّنا على طريق بني عمرو بن عوف؟ قال فأنا نزلتُ مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، على سعد بن خَيْثَمَةَ، وأسلم سعد مولى الأسلميّين وصحب النبي، - صلى الله عليه وسلم -.

* * *


٨٧٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٣٣٦.
(١) فائد: تحرف في ل إلى "قائد" وصوابه من ث والواقدي، ص ٥٤٨ وابن حجر في الإصابة.
(٢) ل "من العرج فأرسل أبو تميم إليه بزاد" وبهامشها "أبو تميم: إضافة من عندي" والمثبت من ث، وقد تكررت فيها عبارة "فأرسل أبو بكر إلى أبي تميم". والخبر لدى ابن حجر في الإصابة من وجه آخر عن فائد .. قال ابن سعد: حدثني أبي أن رسول الله أتاهم ومعه أبو بكر. . .".
(٣) لدى ابن الأثير في النهاية (أرت) وفي الحديث "ذُبِح لرسول الله شاة ثم صُنِعتِ في الإرَة" الإرَة: حفرة توقد فيها النار. وفيها قال لنا رسول الله أمعكم شيء من الإرَةَ؟ أي القديد. وقيل هو أن يُغلى اللحم بالخل ويُحمل في الأسفار.