للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حُريث ويولّى على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القرّاء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا وكان كاتبًا لأبي موسى الأشعرىّ وقد روى عن عمر ورُويت عنه أحاديث.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن أيّوب عن محمّد قال: كان نقش خاتم زياد طاوسًا.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا رجل من قريش يقال له محمّد ابن الحارث أنّ مُرّة صاحب نهر مُرّة أتى عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّديق وكان مولاهم فسأله أن يكتب له إلى زياد فى حاجة له، فكتب: من عبد الرّحمن إلى زياد، ونسبه إلى غير أبي سفيان فقال: لا أذهب بكتابك هذا فيضرّنى، قال: فأتى عائشة فكتبتْ له: من عائشة أمّ المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان، قال: فلمّا جاءه بالكتاب قال له: إذا كان غدًا فجئنى بكتابك، قال: وجمع النّاس فقال: يا غلام اقرأه، قال: فقرأه: من عائشة أمّ المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان، قال: فقضى له حاجته.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبى هند عن عامر قال: أُتى زياد فى رجل ترك عمّة وخالةً فقال: أتدرون كيف قضى فيها عمر بن الخطّاب؟ والله إنى لأعْلَمُ النّاس بقضاء عمر فيها، جعل الخالة بمنزلة الأخت والعمّة بمنزلة الأخ، فأعطى العمّة الثّلْثَين والخالة الثّلْث.

وأخبرنا رجل قال: حدّثنا زكريّاء بن أى زائدة عن عامر عن زياد فى قوله وفَصْلَ الخطاب قال: أمّا بعد، قال: ووُلد زياد بن أبي سفيان بالطائف عام الفتح، ومات بالكوفة وهو عامل عليها لمعاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وخمسين.

* * *

[٣٨٠٩ - عبد الله بن الحارث]

ابن نَوْفَل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم ويكنى أبا محمّد وأمّه هند


٣٨٠٩ - من مصادر ترجمته: نسب قريش ص ٣٠ - ٣١، وتاريخ دمشق (تراجم حرف العين، عبد الله بن جابر - عبد الله بن زيد) ص ٨٤، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٠٠.