للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال محمد بن عمر: وولى عبد الرحمن بن أبي الزّناد بعد ذلك خراج المدينة فكان يستعين بأهل الخير والورع والحديث، وكان نبيلًا في عمله، وكان كثير الحديث عالمًا، وقرأ رجل عليه فلحن في قراءته فضحك من ثمّ ممّن هو حاضر وعبد الرحمن ساكت، فلمّا قام الرجل عاتبهم في ذلك وقال: لا تستحيون من هذا!

قال: وقرأ عليه حديثًا كان يكتبه ولا يحبّ أن يسمعه كلّ أحد، فلمّا قام الرجل التفت إلى عبد الرحمن فقال: لو قلتُ له اكتمه صاح به، ولكني تركته فلا يدري أني أكتمه فلم يُلْقِ له بالًا، وكان كسائر الحديث الذي عنده. وقدم عبد الرحمن بن أبي الزّناد بغداد فحدّثهم ومرض فمات بها سنة أربعٍ وسبعين ومائة وهو ابن أربعٍ وسبعين سنة، وكان كثير الحديث ضعيفًا.

* * *

٢٢٤٩ - وأخوه: أبو القاسم بن أبي الزِّناد

وقد رُوي عنه أيضًا، وكان قد أتى بغداد وسمعوا منه.

* * *

٢٢٥٠ - مُحَمد بن عبد الرحمن

ابن أبي الزّناد ويكنى أبا عبد الله، وكان بينه وبين أبيه في السنّ سبع عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرون ليلة، ودُفنا في مقابر باب التبن.

أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني عبد الرحمن بن أَبِي الزِّناد قال: لحقني أبو بكر بن محمد بن عَمْرو بن حَزْم فقال: يا عبد الرحمن وُلد لك؟ قال: قلت: نعم، قال: ابن كم أنت؟ قلت: ابن سبع عشرة سنة. قال: وأنا وُلد لي محمد وأنا ابن سبع عشرة سنة.

قال محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الرحمن قد لقي رجال أبيه عَلْقَمة، وشريك بن عبد الله بن أبي نَمِر وكلّ رجال أبيه غير أبي الزّناد، وكان


٢٢٤٩ - من مصادر ترجمته: تقريب التهذيب ص ٦٦٦.
٢٢٥٠ - من مصادر ترجمته: الثقات لابن حبان ج ٩ ص ٣٩.