للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٠، ٥٠١ - أبو نَضِير وعُبيدُ الله ابنا التَّيَّهان (١) بن مالك

وهما أخوا أبي الهيثم بن التَّيَّهان بن مالك، شَهدا أُحدًا، وقد كتبنا قصة نَسبهما في ذكر أبي الهَيْثَم بن التَّيَّهان فيمن شهد بدرًا.

* * *

٥٠٢ - حُسَيلُ بنُ جابر

ابن ربيعة بن عمرو بن جروة بن الحارث بن قطيعة بن عَبس بن بغِيض بن رَيْث بن غَطفان بن سعد بن قيس بن عَيلان بن مُضَر، وَجروَةُ هو اليمان من ولده حذيفة، وإنما قيل ابن اليَمان لأن جروةَ أصاب دمًا في قومه فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومُه اليَمَانَ لأنه حالف اليَمانِيّة.

أخبرنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق قال أُرَاه عن مُصْعَب بن سعد، قال: أَخَذَ حُذَيفَةَ وأباه المشركون فأرادوا أن يقتلوهما فأخذوا عليهما عهدَ الله أن لا تعينا علينا، فحلفا لهما فخلوا سبيلَهما فأتيا النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فذكرا ذلك له وقالا: إنا قد حلفنا لهم ألا نعين عليهم، فإن شئتَ قاتلنا معك، قال بَلَى نَفِي ونستعين الله عليهم.

أخبرنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة وعُبيدُ الله بن موسى قالا: حدثنا الوليد بن جُمَيع، قال: حدثني أبو الطفَيل، قال: حدّثنا حذيفة [بن] اليمان (٢) قال: ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أنني خرجتُ أنا وأبي حُسَيل، فأخذَنا كفارُ قريش وقالوا: إنكم تريدون محمدًا، فقلنا: لا، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهدَ الله وميثاقَه لنَنصرفنّ إلى المدينة ولا نقاتل معه، قال: فأتينا رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرناه الخبَرَ، فقال: انصرفا فَفِيَا لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم فانصرفنا إلى المدينة. قالوا: فشهد حُسَيلُ بنُ جابر وابناه حُذيفةُ وصفوانُ بعد ذلك أُحدًا.


٥٠٠ - من مصادر ترجمة أبي نضير: الإصابة ج ٧ ص ٤١٤.
٥٠١ - من مصادر ترجمة عبيد الله بن التيهان: الإصابة ج ٤ ص ٣٩٣.
(١) لدى ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ج ٩ ص ٢٥ "بفتح المثناة فوق، وكسر المثناة تحت مشددة ويقال: بفتحها أيضًا، وقيل: بسكونها، وزان فَعْلان.
٥٠٢ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٢ ص ٧٤.
(٢) في الأصل "حذيفة اليمان" خطأ، والخبر في مختصر تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٤٩ والتصحيح منه.