للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قتل، دعا الناس إلى البيعة. فكانت بنو أميَّة أول من بايعه. ثم دعا بنى أسد بن عبد العُزَّى -وكان عليهم حَنِقًا- إلى قصره، فقال: تبايعون لعبد الله يزيد أمير المؤمنين ولمن استخلف بعده على أن أموالكم وأنفسكم خَوَل له يقضى فيها ما شاء. وقال بعضهم: قال ليزيد بن عبد الله خاصةً. بايع على أنك عبد العصا. فقال يزيد: أيها الأمير إنما نحن نفر من المسلمين، لنا ما للمسلمين، وعلينا ما عليهم أبايع لابن عمِّى وخليفتى وإمامى على ما يبايع عليه المسلمون. فقال: الحمد لله الذي سقانى دمك، والله لا أُقِيْلَكَها أبدًا، لَعَمْرى إنك لَطَعَّان وأصحابك على خلفائك، فقدمه فضرب عنقه (١).

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنى الضحّاك بن عثمان، عن جعفر بن خارجة، قال: خرج مُسْرِف (٢) من المدينة يريد مكة، وتبعه أم ولد ليزيد بن عبد الله بن زمعة تسير وراء العسكر يومين أو ثلاثة، ومات مُسْرِف فدُفن بثنيَّة المُشَلَّل، وجاءها الخبر فانتهت إليه، فنبشته ثم صلبته على ثنية المشلل (٣).

* * *

١٨٢٩ - عَبْدُ الله بنُ وَهْبِ

ابن زَمْعَة بن الأسود بن المُطَّلب بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصىّ. وأمه زينب بنت شيبة بن ربيعة، وأمها فاختة بنت حرب بن أميَّة.

فولد عبدُ الله: يزيدَ. وأمه تميمة بنت الحارث بن مالك بن خُذيمة بن أعيا بن مالك بن علقمة بن فِراس بن غَنْم بن مالك بن كنانة.

* * *


(١) تاريخ خليفة ص ٢٣٠.
(٢) كذا في ث ومثله في القاموس (س ر ف) وفيه "ومُسْرِف: لقب مُسْلم بن عقبة المُرِّىّ صاحب وقعة الحرة لأنه أسرف فيها. وقرأها زياد "مسرّف" بتشديد الراء، وهو خطأ، وتبعه عطا في خطئه.
(٣) مختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ج ٢٤ ص ٢٩٥.
١٧٢٩ - من مصادر ترجمته: الجرح والتعديل ج ٥ ص ١٨٨.