للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المدينة نزلوا العُصَبَةَ، والعُصَبَة قريبٌ من قُبَاء، قبْل مقدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكان سالم مولى أبى حُذيفة يؤمهم لأنّه كان أكثرهم قرآنًا، قال عبد الله بن نمير في حديثه: فيهم عمر بن الخطّاب وأبو سلمة بن عبد الأسد.

* * *

[٧ - عبد الله بن سلام]

أخبرنا حمّاد بن عمرو النّصِيبيّ، أخبرنا زيد بن رفيع عن معبد الجُهَنيّ عن يزيد بن عَمِيرة السّكْسَكيّ، وكان تلميذًا لمُعاذ: أنّ معاذًا أمَرَهُ أن يطلب العِلْمَ من أربعة: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وسَلْمان الفارسيّ وعُويمر أبى الدَّرداء.

أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرميّ، أخبرنا وُهيب، أخبرنا أيّوب عن أبي قِلابة عن يزيد بن عَميرة عن مُعاذ مثله.

أخبرنا حمّاد بن عمرو النّصِيبي، أخبرنا زيد بن رفيع عن معبد الجهنيّ قال: كان رجل يقال له يزيد بن عَميرة السّكْسَكيّ، وكان تلميذًا لمعاذ بن جبل، فحدّث أنّ مُعاذ بن جبل لمّا حضرته الوفاةُ قَعَد يزيدُ عند رأسه يبكى، فنظر إليه معاذ فقال: ما يُبكيك؟ فقال له يزيد: أما واللهِ ما أبكى دُنيا كنتُ أصِيبُها منك ولكنّي أبكى لِما فاتنى من العِلْم! فقال له معاذ: إنّ العلم كما هو لم يذهب، فاطلب العِلْمَ بعدى عند أربعة: عند عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام الّذى قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، هو عاشرُ عشرةٍ في الجنّة، وعند عمر ولكنّ عُمر يُشْغَلُ عنك، وعند سلمان الفارسيّ: قال: وقُبض مُعاذ ولحق يزيد بالكوفة فأتى مجلسَ عبد الله بن مسعود فلقيه فقال له ابن مسعود: إنّ مُعاذ بن جبل كان أمّةً قانتًا لله حنِيفًا ولم يكُ من المشركين، فقال أصحابهُ: إنّ إبراهيم كان أمّةً قانتًا لله حنيفًا ولم يكُ من المشركين، فقال ابن مسعود: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة النحل: ١٢٠].

أخبرنا الفضل بن دُكين أبو نُعيم، أخبرنا سُفيان عن رجل عن مجاهد ومَن عنْده عِلْمُ الكتاب قال: اسمه عبدُ الله بن سلام.


٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٢٦٤، والإصابة ج ٤ ص ١١٨.