للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن قيس بن عيْلان (١) بن مُضَر من بني فَزَارة بن ذُبيان بن بَغِيض بن رَيْث بن غَطَفَان بن سَعْد بن قَيْس

١١٦٠ - عُيَيْنَة بن حِصْن

ابن حُذَيْفةَ بن بَدْر بن عَمْرو بن جُوَيَّة بن لَوْذَان بن ثَعْلَبةَ بن عَدِيّ بن فَزَارَةَ (٢)، واسم فَزَارَة عمرو، وكان ضربه أخ له فَفَزَرَه فسمى فَزَارة، وكان اسم عُيَيْنة: حُذَيفة فأصابته لَقْوَة فَجَحَظَت عيناه فَسُمِّىَ عُيَيْنَة (٣)، وكان يكنى أبا مَالِك، وكان جَده حُذيفة بن بدر يقال له رَبّ معدّ (٤)، وَجَدُّ جَدّهِ زيد بن عمرو. وهو ابن اللقيطة وذاك أن بني فَزَارَة انتجعوا مرة وأمه صبية فسقطت. فالتقطها قوم فردوها عليهم فسُميت اللقِيطة، ونسب ولدها إليها بهذا، فقيل بنو اللقيطة (٥).

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: أجدبت بلاد آل بدر بن عمرو حتى ما بقت من مالهم إلا الشَّريد، وذكرت له سحابة وقعت بتغلمين (٦) إلى بَطْن نَخْل، فسار عُيَيْنة بن حِصْن في آل بدر نحوًا من مائة بيت حتى أشرف على بطن نخل، ثم هاب النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأصحابه، فَوَرَد المدينة، فأتى النبي، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فدعاه إلى الإسلام فلم يُبعد ولم يدخل فيه، وقال: إني أريد أن أدنو من جوارك فوادعنى. فوادعه ثلاثة أشهر لا يغير أحد من المسلمين على أحدٍ منهم، ولا يغير أحد منهم على المسلمين. فلما انقضت المدة انصرفَ عُيينة وقومه إلى بلادهم قد أسمنوا وألبنوا، وسمن الحافر من الصِّلِّيَان (٧) وأعجبهم مرآة


(١) كذا في الأصل ومثله لدي ابن حزم في الجمهرة ص ٢٥٥، وقرأها محقق ط "قيس بن غيلان" وهو خطأ.
١١٦٠ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٧٦٧.
(٢) وكذا جاء نسبه لدي ابن الأثير في أسد الغابة ج ٤ ص ٣٣١.
(٣) الكلبي: جمهرة النسب ص ٤٣٣.
(٤) المعارف ص ٣٠٢.
(٥) المقتضب لياقوت ص ١٧٢.
(٦) التغلمين: موضع من بلاد بني فزارة قبل ريم (البكرى).
(٧) لدي ابن الأثير في النهاية (صلا) وفى حديث كعب "إن الله بارك لداوبّ المجاهدين في صِلِّيَان أرض الروم، الصِّلِّيَان: نبت له سنمة عظيمة كأنه رأس القَصَب: أي يقوم لخيلهم مقام الشَّعير.