للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن محمّد بن عُمارة بن خُزيمة بن ثابت قال: قدم فَرْوَة بن مُسَيْك المُراديّ وافدًا على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مفارقًا لملوك كِنْدة ومتابعًا للنّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فنزل على سعد بن عُبادة، وكان يتعلّم القرآن وفرائض الإسلام وشرائعه، وأجازه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، باثنتي عشرة أوقية، وحمله على بَعير نَجيب، وأعطاه حُلّة من نسج عُمان، واستعمله على مُراد وزُبيد ومَذحج وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقات، وكتب له كتابًا فيه فرائض الصدقة، ولم يزل على الصدقة حتى توفي رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.

وفد زُبيد

قال: أخبرنا (١) محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محمّد بن عُمارة بن خُزيمة ثابت قال: قدم عمر بن مَعْدِيَكِرب الزُّبيدي في عشرة نفر من زُبيد المدينة، فقال: مَنْ سَيّدُ أهل هذه البحرة من بني عمرو بن عامر؟ فقيل له: سعد بن عُبادة، فأقبل يقود راحلته حتى أناخ ببابه، فخرج إليه سعد فرحّب به وأمر برحله فحُطّ وأكرمه وحَباه، ثمّ راح به إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم هو ومن معه، وأقام أيّامًا، ثمّ أجازه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بجائزة وانصرف إلى بلاده وأقام مع قومه على الإسلام، فلمّا توفي رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ارتدّ، ثمّ رجع إلى الإسلام وأبلى يوم القادسيّة وغيرها.

وفد كِنْدَة

قال: أخبرنا (٢) محمّد بن عمر قال: حدّثني محمّد بن عبد الله عن الزّهريّ قال: قدم الأشعث بن قَيس على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في بضعة عشر راكبًا من كِندة، فدخلوا على النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، مسجده قد رجَّلُوا جُمَمهم واكتحلوا، وعليهم جباب الحبرة قد كفّوها بالحرير، وعليهم الدّيباج ظاهر مخوّص بالذهب، وقال لهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: ألَمْ تُسْلِمُوا؟ قالوا: بَلَى، قال: فَما بالُ هَذا عَلَيْكُمْ!


(١) الخبر بتمامه لدى النويري ج ١٨ ص ٨٥ نقلًا عن ابن سعد.
(٢) الخبر بتمامه لدى النويري ج ١٨ ص ٨٨ نقلًا عن ابن سعد.