للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٨١ - عامِرُ بنُ ثابت

حَلِيفٌ لبني جَحْجَبا من بني عَمرو بن عوف، شهد أُحدًا، وقُتل يوم اليمامة شهيدًا سنة اثنتي عشرة.

* * *

٥٨٢ - ثَابتُ بنُ الدَّحْدَاح

ويقال ابن الدَّحداحة بن نُعَيْم بن غَنْم بن إياس ويكنى أبا الدحداح وكان في بني أنيف أو بني العجلان من بَلى حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عَوف. ويذكرون أنه خالُ أبي لبابة بن عبد المنذر.

أخبرنا معاذ بن هانئ البَهْرَانِيّ البصري، قال: حدّثنا حرب بن شداد، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال لما نزلت هذه الآية {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [سورة البقرة: ٢٤٥] قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: يا أهلَ الإسلام، أقرضوا الله من أموالكم (١) يضاعفه لكم أضعافًا كثيرة، فقال له ابن الدحداحة: يا رسولَ الله، لي مالَانِ: مَالٌ بالعالية، ومالٌ في بني ظَفَر، فابعث خارِصَكَ فَروةَ بن عَمرو فليقبض خيرهما، فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - لفَروةَ بن عَمرو: انطلِقْ فانظُر خَيرَهُما فَدَعهُ له واقبض الآخر، فانطلق معه فروةُ بن عَمرو فنظر إليهما فقال له: هذا خير مَالَيك، إن رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، أمرني أن أدَعَهُ لك. قال ابن الدحداحة: ما كنتُ لأقرض ربي شَرَّ ما أملِك، ولكن أقرضُ ربي خيرَ ما أملك، إني لا أخاف فقرَ الدنيا. فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: يَا رُبَّ عَذْقٍ مُذَلَّلٍ لابن الدَّحْدَاحَةِ في الجنة (٢). قال وتُسمى النخلةُ العَذْق.

أخبرنا يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى والفضلُ بن دُكين قالوا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، قال: سمعتُ عَامِرًا الشعبي يقول استقرض رسولُ الله،


٥٨١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ١١٩، والإصابة ج ٣ ص ٥٧٧.
٥٨٢ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٢٦٧، والإصابة ج ١ ص ٣٨٦.
(١) في كنز العمال وهو ينقل عن ابن سعد "أقرضوا الله في أموالكم".
(٢) أورده صاحب الكنز برقم ٣٣١٧٩ عن ابن سعد.