للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكر صفة أَخلاق رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس عن الحسن قال: سُئلتْ عائشة عن خُلقُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: كان خُلُقُه القرآن (١).

أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا قيس بن سليمان العنبري، حدّثني رجل، حدّثني مَسْروق بن الأجْدَع أنّه دَخَلَ على عائشة فقال لها: حدّثيني بأخلاق رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: ألستَ رجلًا عربيًّا تقرأُ القرآن؟ قال قلتُ: بَلَى، قالت: فإنّ القُرآن خُلُقُه.

أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد بن أبي عَرُوبة عن قَتادة عن زُرارة بن أَوْفَى عن سَعد بن هشام قال: قلت لعائشة أَنْبِئيني عن خُلق رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قالت: ألستَ تقرأُ القرآن؟ قال قلت: بَلَى، قالت: فإن خُلُق رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، القرآن، قال قَتادة: وإن القرآن جاء بأحسن أخْلَاق الناس.

أخبرنا خالد بن خِداش، أخبرنا حمّاد بن زَيد عن المُعَلَّى بن زياد عن الحسن أن رَهطًا من أصحاب النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، اجتمعوا فقالوا: لو أرسلنا إلى أُمهات المؤمنين فسألناهن عما نَحَلوا عليه، يعني النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، من العمل لَعلّنا أن نَقْتَدي به، فأرسلوا إلى هذه ثم هذه، فجاء الرسول بأمر واحدٍ: إنّكم تسألون عن خُلُق نبيّكم، - صلى الله عليه وسلم -، وخُلُقُه القرآن، ورسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يبيت يصلي وينام ويصوم ويُفطر ويأتي أهله.

أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، أخبرنا أبو التيّاح عن أنس قال: كان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أحسن النّاس خُلُقًا.

أخبرنا يزيد بن هارون وإسحاق بن يوسف الأزرق قالا: أخبرنا زكريّاء عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال: سألتُ عائشة كيف كان خُلُق النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، في بيته؟ قالت: كان أحسن الناس خُلُقًا، لم يكن فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا ولا صَخّابًا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح.

أخبرنا عبد الله بن نُمير ومحمّد بن عُبيد الطَّنافسي قالا: أخبرنا الأعْمش عن


(١) مختصر تاريخ دمشق ج ٢ ص ٨١.