للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني الزّبير بن موسى عن أبي الحُوَيرث قال: لمّا أمر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بالأبواب لِتُسَدّ إلّا باب أبي بكر قال عمر: يا رسول الله دَعْنى أفْتَح كُوّةً أنظر إليك حين تخرج إلى الصلاة! فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لا! (١)

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الرحمن بن الحُرّ الواقِفي عن صالح بن أبي حسّان عن أبي البَدّاح بن عاصم بن عديّ قال: قال العبّاس بن عبد المطّلب يا رسول الله ما بالُك فتحتَ أبواب رجال في المسجد وما بالُك سَددتَ أبواب رجال في المسجد؟ فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يا عبّاس ما فتحتُ عن أمرى ولا سددتُ عن أمرى (٢).

* * *

ذكر تخيير رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

أخبرنا وكيع بن الجرّاح ورَوْح بن عُبادة عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عُروة عن عائشة قالت: كنتُ سمعتُ أنّه لا يموت نَبيّ حتَّى يخيّر بين الدّنيا والآخرة، قالت فأصابت رسولَ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بُحّة شديدةٌ في مَرضه فسمعتُه يقول: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]، فظننتُ أنّه خُيّر (٣).

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ، أخبرنا كثير بن زيد عن المطّلب بن عبد الله بن حَنْطَب قال: قالت عائشة: كان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول ما مِن نبيّ إلّا تُقْبَضُ نفسه ثمّ يَرَى الثّوابَ ثمّ تُرَدّ إليه فيخيّر بين أن تُردّ إليه إلى أن يُلْحَق، قالت: فكنتُ قد حفظتُ ذلك منه فإنّى لَمُسْندتُه إلى صدرى فنظرتُ إليه حتَّى مالَتْ عُنُقُه فقلت قد قضَى! وعرفتُ الّذي قال فنظرتُ إليه حتَّى ارتفع ونظر، قالت: قلت إذًا والله لا يختارنا! فقال: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩] (٤).


(١) أورده النويري ج ١٨ ص ٣٦٥ نقلا عن ابن سعد.
(٢) أورده النويري ج ١٨ ص ٣٦٥ نقلا عن ابن سعد.
(٣) أورده النويري ج ١٨ ص ٣٨٢.
(٤) النويري ج ١٨ ص ٣٨٢.