للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[وممن أسلم من سائر قبائل العرب ورجع إلى بلاد قومه منهم: من كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر]

١١٢٦ - سُرَاقَةُ بن مالك

ابن جُعْشُم بن مالك بن عَمْرو بن مالك بن تَيْم بن مُدْلِج بن مُرَّةَ بن عَبْد مَنَاة بن كِنَانة (١).

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن عبد الرحمن بن مالك بن جُعْشُم عن سُرَاقَة بن جُعْشُم قال: جاء ناس من قريش يجعلون في رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأبى بكر ديةَ كل واحد منهما لمن قتلهما أو أسرهما، يعني حين خرجا إلى الهجرة، قال سراقة: فبينا أنا جالس في مجلس من مجالس قومى من بنى مُدْلِج أقبل رجل منهم حتى قام علينا فقال: يا سُرَاقَ، إنى قد رأيت آنفًا أَسْوَدِةً (٢) بالساحل أراها محمدًا وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم، فقلت له: إنهم ليسوا بهم، ولكن رأيت فلانًا وفلانًا وفلانًا، انطلقوا بغيانًا.

قال: ثم تَلَبَّثْتُ في المجلس ساعة، ثم قمت فدخلت بيتى، وأمرت جاريتى أن تخرج إلى فرسى وهي من وراء أَكَمَة تَحْبِسها عَلَيّ، وأخذت رمحى فخرجت به من ظهر البيت فخططت (٣) بزُجِّه (٤) الأرضَ وخَفَضْتُ عالِيةَ الرمح حتى أتيتُ فرسى فَرَكِبْتُها، فَرَفَعْتُها تُقَرِّب بي حتى رأيت أَسْودَتَهم، فلما دَنَوْتُ منهم بحيث يُسْمِعُهم الصوتُ عَثَرَتْ فرسى، فخررت عنها فأَهْوَيْتُ إلى كِنَانَتى فاستخرجتُ الأزلام فاستقسمت بها: أَضُرُّهم أَمْ لَا، فخرج الذي أَكْرَه أن لا أضرهم.


١١٢٦ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٣٣١.
(١) وكذا نسبه ابن حزم في الجمهرة ص ١٨٧، وابن الأثير في أسد الغابة ج ٢ ص ٣٣١.
(٢) أسْودة هي أشخاص جمع سواد.
(٣) كذا في الأصل ومثله لدى ابن سيد الناس في عيون الأثر ج ١ ص ١٨٥، ورواية البخاري في صحيحه ج ٥ ص ٧٦ حططت وبالهامش في نسخة أخرى "خططت" ولدى الصالحى في سبل الهدى ج ٣ ص ٣٥٢ "فحططت" وبهامش "كذا رواية الكشميهنى. ورواية غيره "فخططت" بالخاء المعجمة.
(٤) الزج: الحديدة التي في أسفل الرمح.