للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن ثَقِيف واسمه قَسِيُّ (١) بن مُنَبِّه بن بكر بن هَوازِن بن عِكْرِمَة بن خَصَفة بن قَيس بنِ عَيْلان بن مُضَر (٢)

٨٤٢ - المُغِيرَةُ بن شُعْبة بن أَبِي عَامِر

ابن مسعود بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثَقِيف. وأمّه أسماء بنت الأفقم بن أبي عَمْرو بن ظُويلم بن جُعَيل بن عَمْرو بن دهمان بن نَصْر. ويُكنى المُغِيرَةُ بن شعبة أبا عبد الله، وكان يقال له مُغِيرَةُ الرأي، وكان داهيةً لا يشتجر في صدره أمْرانِ إلّا وجد في أحدهما مَخْرَجًا.

(* قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني محمد بن سعد الثقفي، وعبد الرحمن بن عبد العزيز، وعبد الملك بن عيسى الثقفي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يَعْلَى بن كعب، ومحمد بن يعقوب بن عُتبة عن أبيه، وغيرهم. قالوا: قال المغيرة بن شُعبة: كنّا قَومًا من العرب متمسّكين بديننا ونحن سَدَنة اللَّات، فأُراني لو رأيتُ قومَنا قد أسلموا ما تبعتُهم. فأجمع نفر من بني مالك الوفودَ على المُقَوْقِس وأهدوا له هَدايا، فأجمعتُ الخروج معهم، فاستشرتُ عمِّي عُرْوَة بن مسعود فنهاني، وقال: ليسَ معكَ مِنْ بني أبيك أحد، فأبيتُ إلّا الخروج، فخرجتُ معهم وليس معهم من الأحلاف غيري، حتى دخلنا الإسكندريّة، فإذا المقوقسُ في مجلس مُطِلٍّ على البحر، فركبتُ زَوْرَقًا حتى حاذيتُ مجلسَه فنظر إليّ فأنكرني وأمر مَن يسألني مَنْ أنا وما أريد، فسألني المأمور فأخبرتُه بأمرنا وقدومنا عليه، فأمر بنا أن ننزل في الكنيسة، وأجرى علينا ضيافة، ثمّ دعا بنا فدخلنا عليه، فنظر إلى رأس بني مالك، فأدناه إليه، وأجلسه معه، ثمّ سأله: أكُلّ القوم من بني مالك؟ فقال: نعم إلّا رجل واحد من الأحلاف، فعرّفه إيّاي فكنتُ أهونَ القومِ عليه.


(١) هذا الضبط ضبط قلم في ث ومثله لدى ابن حزم في الجمهرة ص ٤٦٨. وضبط في ل ضبط قلم بضم القاف وكسر السين.
(٢) انظره لدى ابن حزم، ص ٤٦٨.
٨٤٢ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٦ ص ١٩٧، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢٥ ص ١٥٤ وترجم له المصنف كذلك فيمن نزل الكوفة من الصحابة.
(* - *) ما بين النجمتين أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٤ - ٢٥.