للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٢٢٣٣ - خالد بن القاسم]

ابن عبد الرحمن بن خالد بن قيس بن مالك بن العَجْلان بن عامر بن بَياضة من الخزرج.

فَوَلَدَ خالدُ بن القاسم أمَّ القاسم وأُمُّهَا أُمُّ ولد. وكان خالد يُكنى أبا محمد ومات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة وهو ابن ثلاثٍ وتسعين سنة، وكان قليل الحديث.

* * *

[٢٢٣٤ - سعيد بن محمد]

ابن أبي زيد من ولد المُعَلَّى بن لَوْذَان بن حارثة بن عديّ بن زيد بن ثعلبة بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غَضْب بن جُشَم بن الخزرج.

أخبرنا محمد بن عمر قال: كان سعيد بن محمد بن أبي زيد رجلًا من أهل الدين والورع والفضل والعقل، وكانت له أُريضة سَبِخة تُغِلّ في السنة دينارين، وكان يقتصد في ذلك ويجتزئ به، ويغدو هو وجاريته فيلقط لها بَلَحات من أرضه ويرسل بها مع جاريته إلى أهله، صبورًا على تلك الشدّة لا يشكو من ذلك قليلًا ولا كثيرًا، ويُبْعَث إليه فيقول: أنا بخير. ويغضب على من يبعث إليه، ويمتعض من ذلك امتعاضًا شديدًا، أصْوَنَ الناس لنفسه، يخرج إلينا فيحدّثنا في ثوبيه ذينك في الشتاء والصيف لا نراهما أبدًا إلّا نظيفين. وكان يُدْعى إلى الوليمة فيجيبها ولا يأكل منها شيئًا ويدعو لأصحابها فيقال له: لِمَ لا تأكل يا أبا محمد من هذا؟ قال: أكره أن أعوّد بطني الطعام الطيّب فلا يرضى بما أطْعِمه، لا أريد أن أشْرَه إليه.

قال: لما ولى عبد الرحمن بن أبي الزناد خراج المدينة أرسل إلى سعيد بن محمد بن أبي زيد بمائة دينار فقال: والله لا أقبلها أبدًا ولا هي من شأني، سبحان الله أما يستحى من هذا؟ قال فأولاه ولايةً، أرسله ساعيًا على أسَد


٢٢٣٣ - من مصادر ترجمته: الجرح والتعديل ج ٣ ص ٣٤٧.
٢٢٣٤ - من مصادر ترجمته: الجرح والتعديل ج ٤ ص ٥٨.