للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عبد الرحمن بن أبي لَيْلى وغيرهم. وكان من أرْوى أهل زمانه عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وتوفّي بالكوفة في آخر شوّال سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون، وكان ثقةً صدوقًا إن شاء الله كثير الحديث حسن الهيئة، وكان يتشيّع ويروى أحاديث في التشيّع مُنْكَرة فضُغف بذلك عند كثير من النّاس، وكان صاحب قرآن.

* * *

٣٥٧٦ - أبو نُعيم

الفضل بن دُكين بن حمّاد بن زُهير مولى لآل طلحة بن عبيد الله التيمي. روى عن الأعمش وزكرياء بن أبي زائدة ومِسْعَر بن كِدام وجعفر بن بُرْقان وغيرهم، وتوفّي بالكوفة ليلة الثلاثاء ودُفن يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين.

أخبرنا عَبْدُوس بن كامل قال: كنّا عند أبي نُعيم الفضل بن دُكين في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين يومًا بالكوفة فجاءه ابن المُحَاضِر بن المُورِّع فقال له أبو نعيم: إنى رأيتُ أباك البارحة في النوم وكأنّه أعطانى درهمين ونصفًا فما تؤوّلون هذا؟ فقلنا: خيرًا رأيتَ. قال: أمّا أنا فقد أوّلتُها أنى أعيش يومين ونصفًا أو شهرين ونصفًا أو سنتين ونصفًا ثمّ ألحق بالعُصْبة. فتوفّى بالكوفة ليلة الثلاثاء ودُفن يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين وذلك بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرًا تامّة، فأخبرنى من حضره قال: اشتكى قبل أن يموت بيوم وليلة الإثنين فما تكلّم إلى الظهر، ثمّ تكلّم فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابن له يقال له: ميثَم كان مات قبله، فلمّا كان بالعشّى من يوم الإثنين طُعن في عنقه وظهر به ورشكين في يده فتوفّى ليلة الثلاثاء وأُخذ في جهازه بالليل وأُخْرج باكرًا ولم يعلم به كثير من الناس (١).


٣٥٧٦ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٣ ص ١٩٧، وسير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ١٤٢.
(١) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ١٤٤ نقلا عن ابن سعد.